كشفت دراسة حديثة أن من يستخدمون أسِرَّة لاسمرار البشر في الشمس، هم أقلُّ احتمالا لحماية أنفسهم ضد سرطان الجلد عندما يكونون في الهواء الطلق. فالأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من هذه الأسرة تعد سببًا لسرطان الجلد الفتاك "ميلانوما". وأدرجت منظمة الصحة العالمية أجهزة أسرة إسمرار البشرة كواحدة من العادات الخطيرة المسببة للسرطان الى جانب التدخين. وركزت الدراسة الجديدة على سلوك مستخدمي هذه الأسرة عند التعرض لأشعة الشمس. ووجد علماء في كلية الطب في جامعة "جونز هوبكنز" الذين استخدموا أسرة إسمرار البشرة بين عمر 18-34 أنهم يواجهون مخاطرة في الهواء الطلق، حيث أن معظمهم لا يضعون محلولًا "مرهمًا" يقيهم من الشمس، أو ملابس واقية أو يستظلون في الأيام المشمسة.
ونظر
وأوضحت الدراسة أن الرجال الذين استخدموا أسرة إسمرار البشرة فشلوا في تجنب أشعة الشمس، بينما كان المستخدمون المعتدلون فقط أكثر احتمالا لارتداء ملابس واقية، وكان كل من مجموعة الرجال والنساء لا يخضعون لفحص لسرطان الجلد. وأوضح البروفيسور الكسندر فيشر الذي قاد الدراسة إن "هذه النتائج تظهر أن العديد من الأفراد الذين يجرون اسمرار البشرة في الأماكن الداخلية لا يعترفون بالمخاطر المرتبطة بزيادة التعرض للأشعة فوق البنفسجية على المدى الطويل". وتسلط هذه النتائج الضوء على أهمية تجنب إسمرار البشرة في الأماكن المغلقة أثناء التدليك مع ضرورة الحماية من الشمس وإجراء فحص لسرطان الجلد".
وكشفت أبحاث سابقة أن استخدام أسرة إسمرار البشرة قبل عمر 35 عامًا يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد الخبيث بنسبة 90%، ويضاعف قضاء جلسة لمدة 10 دقائق على أسرة إسمرار البشر من احتمال التسبب في سرطان الجلد وبالمثل قضاء نفس الوقت في الشمس منتصف النهار في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ويصاب واحد من كل 5 أميركيين بسرطان الجلد في حياتهم، ويموت شخص واحد في أميركا من سرطان الجلد كل ساعة وفقا للأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية، ويعد الورم الخبيث أكثر أنواع السرطان شيوعا في بريطانيا، حيث يتم تشخيص 40 شخصًا يوميا به في بريطانيا، ونشرت الدراسة في JAMA Dermatology.