أزال العلماء، المرض من الجنين للمرة الأولى على الإطلاق باستخدام جراحة كيميائية دقيقة، ووفقًا لموقع "ديلي ميل" البريطاني. طوَّر الباحثون تقنية تُدعى "تحرير الأساس" صممها أستاذ في جامعة هارفارد، وهي تسمح لأطباء الأجنة بتصحيح الخلل في "حرف" واحد من الشفرة البرمجية الجينية- من أصل ثلاثة مليارات "الحروف".
والآن قام فريق من جامعة صن يات صن في الصين بوضع هذه التقنية موضع التنفيذ باستخدام الأجنة المختبرية.
ويقول الاختصاصيون، إن نجاح هذه التقنية– وهي تكيف أداة استخراج الحمض النووي كريسبر- يظهر أنه يمكن تحرير أي مرض وراثي. وكتب الفريق في مجلة البروتين والخلية المتخصصة: "أظهرت هذه الدراسة جدوى علاج الأمراض الوراثية في الأجنة البشرية من قبل نظام محرر الأساس"، وقد أثارت هذه الجريدة الجدل عندما نشرت ورقة في عام 2015 ذكرت نفس فيها المؤلفين بتجارب لهم عن كريسبر-Cas9 لتعديل الجين الثلاسيميا.
وأدت تلك الورقة إلى دعوات لوقف التجارب التي تنطوي على التحرير الجيني للأجنة البشرية، ويخشى الكثيرون من هذه التكنولوجيا أن تؤدي إلى ما يسمى "بالأطفال المصممين" بالميزات المرغوبة مثل الذكاء الذي يتم هندسته في جيناتهم.
وفي دراسة جديدة لبوبينغ ليانغ من جامعة صن يات صن في الصين وفريق آخر قاموا باستخدام تقنية تستند إلى كريسبر-Cas9، والتي تسمح للعلماء بإزالة واستبدال الشريط التالف من الحمض النووي بدقة دقيقة، ومن ناحية أخرى فإن الحمض النووي هو كتيب التعليمات للخلايا والذي يحافظ على الحياة.