يُتيح شهر رمضان للصائم فرصةً روحية للتقارب مع الله عز وجل وزيادة الأجر عن طريق القيام بالأعمال الصالحة، ويعدّ هذا الشهر الفضيل فرصة نادرة لتحسين الحالة الصحية والسلوك الاجتماعي أو الروحي والتي لا يمكن الحصول على هذه الفرص خلال الأشهر المتبقية من السنة، لذلك يعد من المهم أن يتجهز المسلم لهذا الشهر المبارك للحصول على أعظم الفوائد التي يمكن أن يحققها في هذا الشهر.
وتسلط الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التالية الضوء على جانب مهم من هذا الإعداد. يقول الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم):
“المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف”
” كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون”
“وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين”
ويقول الله عز وجل في كتابه: ” يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيباً “
تدعو جميع هذه الأحاديث المسلم على الحفاظ على صحة جيدة ونظام غذائي متكامل للحصول على جسم قوي يسمح بقدر أكبر من التحمل للقيام بالأعمال الصالحة والعبادة، ودعونا أولاً قبل أن نتكلم عما يجوز للصائم ولا يجوز له من عادات غذائية في شهر رمضان. أن نتعرف على الفئات المختلفة للغذاء الذي نتناوله.
النشويات المعقدة:
تساعدنا الأطعمة النشوية على البقاء نشيطين طوال النهار إذ أنها تزودنا بالطاقة اللازمة ببطئ وذلك لأن الجسم يستغرق وقتاً أطول في هضمها وامتصاصها في الأوعية الدموية.
تعتبر هذه الأطعمة أساس النظام الغذائي المتوازن ونذكر منها البطاطس والقمح والأرز والحبوب والشوفان والفواكه ومختلف الخضراوات. وتعد أنواع الحبوب الكاملة أفضل الأطعمة لاحتوائها على كمية جيدة من الألياف.
السكريات البسيطة:
تمتاز الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات بسرعة امتصاصها في الأوعية الدموية. حيث تساعد هذه الأطعمة الجسم على تأمين الطاقة الفورية عند القيام بنشاط ما أو ممارسة التمارين الرياضية. ولكن تناول مثل هذه الأطعمة بشكل كبير يمكن أن يؤدي إلى عدم استهلاكها وبالتالي تخزينها في الجسم على شكل دهون.
وجود كميات كبيرة من السكر في الدم يجعل الجسم أقل حساسية للأنسولين الذي ينتجه الجسم مما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري. كذلك يمكن أن يؤدي امتصاص السكريات البسيطة بواسطة البكتيريا الموجودة في الفم لإفراز مواد ضارة للأسنان.
تتواجد السكريات في الحلويات (الشيكولاتة) والكعك ومشروبات الطاقة وعصائر الفاكهة المركزة والعديد من الأطعمة قليلة الدسم التي يضاف لها السكر لتحسن مذاقها.
البروتينات:
يعتبر البروتين من العناصر الغذائية المهمة لبناء الجسم إذ أنه يلعب دوراً كبيراً في النمو والعلاج. وربطت الدراسات أيضاً بين البروتينات الغذائية وزيادة الإحساس بالشبع وعدم الجوع. وتعتبر اللحوم والدواجن والأسماك والبيض ومنتجات الألبان والبندق والفاصولياء والحبوب من أكثر الأطعمة احتواءً على البروتينات.
الدهون:
لتناول الدهون بكميات قليلة فوائد عديدة تعود على الجسم وتعزيزه للقيام بوظائفه وكذلك تعتبر الدهون مصدراً للطاقة.
ولكن يعتبر زيادة الدهون المشبعة في الجسم مسبباً لزيادة مستويات الكوليسترول الضار والذي بدوره يساهم في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. بالإضافة لارتباطه ببعض أنواع السرطان والسكري.
ومن الأمثلة على الأطعمة الغنية بالدهون الحيوانية (كالزيوت واللحوم الحمراء والجلد والدواجن) والحليب كامل الدسم والقشدة والجبن والزبدة والسمن والكعك. تساعد من ناحية أخرى الدهون المشبعة وغير المشبعة على خفض الكوليسترول الضار عند تناوله باعتدال. وهي تشمل: الأسماك الزيتية وزيت الزيتون والزيوت النباتية والأفوكادو والفول السوداني.
الألياف:
لها أهمية في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي. تضيف الألياف أهمية كبيرة للطعام كما أنها تساعد على عدم الشعور بالجوع لفترة أطول. تحتوي الخضراوات والفواكه والحبوب على كمية كبيرة من الألياف لذلك ينصح بتناولها بكثرة لما يمكن أن تضيفه من عناصر مهمة على نظامنا الغذائي.
الفيتامينات والمعادن:
يحتاج الجسم إليها بكميات قليلة للحفاظ على صحته والقيام بوظائفه. يؤمن الإنسان الفيتامينات والمعادن من الفواكه والخضراوات المختلفة وكذلك من اللحوم والدواجن.
قد يهمك أيضاً :
3 فيتامينات وجودها في النظام الغذائي يعالج تساقط الشعر
النّظام الغذائي الغربي يضعف وظائف المخ في أسبوع