يستخدم زيت الخروع بشكل واسع كدواء لعلاج العديد من المشاكل الصحية مثل هشاشة العظام، واضطرابات الجلد، ولتحفيز المخاض لدى النساء الحوامل، ويستخدم كعلاج طبيعي لتخفيف الإمساك، ولكن هل آمن استهلاكه؟، وفي هذا الصدد ذكر موقع "ذا هيلث سايت" بتقرير صحي أن زيت الخروع فعال بشكل كبير في تخفيف الإمساك، ولكن لا ينصح به للجميع وخاصة الأطفال والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة.
ويعمل زيت الخروع كملين ومنشط للأمعاء لتقليل الإمساك بسبب احتوائه على حمض "الريسينوليك" وهو أحد الأحماض الدهنية الرئيسية التي تسبب في تقلص عضلات جدران الأمعاء ودفع البراز، ويمكن أن يسبب تأثيراً مشابهاً على الرحم ولهذا يستخدم أيضاً للحث على المخاض.
ويوصي الأطباء بالجرعة النموذجية المناسبة من زيت الخروع لتخفيف الإمساك وهي 15 مل يومياً للبالغين، بينما تتراوح الجرعة النموذجية للأطفال ما بين 1-15 مل يومياً حسب العمر ووفق استشارة الطبيب.
ويجب وضعه في الثلاجة لمدة ساعة على الأقل قبل تناوله لإخفاء الطعم، ويمكن إضافته إلى كوب من عصير الفاكهة، وتظهر نتائجه في غضون ساعتين إلى ست ساعات كحد أقصى، وبشكل عام، جرعة واحدة مناسبة من زيت الخروع آمنة لمعظم الناس، ولكن ينبغي ألا تؤخذ على المدى الطويل أو بجرعات كبيرة.
وذكر التقرير بعض الإرشادات حول مخاطر تناول زيت الخروع باستمرار لأكثر من أسبوع أو بجرعات أكثر من 15-60 مل يومياً، إذ يؤدي ذلك إلى فقدان السوائل والبوتاسيوم من الجسم، ويمكن أن يقلل أيضاً من قوة العضلات في الأمعاء مما يؤدي إلى الإمساك المزمن.
وينصح بعدم تناول زيت الخروع من قبل الأطفال دون سن 12 عاماً، وكذلك الأشخاص الذين يعانون من انسداد في الأمعاء أو مشاكل في القناة الصفراوية أو المرارة، والنساء الحوامل اللواتي لم يبلغن الشهر التاسع لأنه يمكن أن يتسبب في تقلص الرحم والولادة المبكرة، كما له آثار جانبية قليلة كأن يسبب عدم الراحة في المعدة، والتقلصات، والغثيان، والإسهال والإغماء لدى بعض الناس، وقد يؤثر أيضاً على امتصاص العناصر الغذائية في الأمعاء.
وقد يهمك أيضًا:
تقرير يرصد الأطعمة والمشروبات التي تعالج الإمساك
نصائح لعلاج الإمساك وكيفية تشخيصه