وجد مجموعة من الأطباء أنه عند تقييم موضوعي بين شدة آلام حصى الكلي وآلام الولادة، أنَّ حصى الكلى أكثر إيلامًا من آلام المخاض.
وتعتبر آلام الولاد "حقيقة" لا يستطيع الرجال التقليل من شدتها، فلا شيء يُقارن معها
ولكن وجد الأطباء الذين تجرؤوا على البحث للاكتشاف حقيقة هذا الافتراض أنه ليس صحيحًا في الواقع.
ووجد فريق البحث أن الأمهات اللواتي عانين من كل من الولادة وحصى الكلى، اعتبرن في كثير من الأحيان أنَّ الأخيرة أكثر إيلامًا. بينما كان يعتقد معظم الرجال الذين عانوا من حصى الكلى أن ذلك لم يكن تقريبًا سيئا مثل المخاض.
وقال مؤلف الدراسة سيفل مايا، محاضر في المسالك البولية في كلية إمبريال كوليج: "سألنا 19 امرأة ممن تعرضنا لكل من حصى الكلى والولادة أيهما كان أكثر إيلامًا. واعتقدت الأغلبية بأن آلام حصى الكلى كانت أسوأ بكثير من الولادة".
ولكن عندما سألنا الرجال الذين عانوا من حصى الكلى عما تخيلوه كان أسوأ، قالوا معظمهم إن آلام الولادة أسوأ.
وقال مايا إنَّه عمل مع طبيب استشاري مسالك بولية في وقت مبكر من حياته المهنية وطلب في ذلك الوقت من النساء تقييم مدى شدة آلامهم عند محاولة تشخيص مشكلتهم.
ونشرت نتائج الدراسة في مجلة أبحاث الألم. وقال 12 من بين 19 امرأة شاركن في الاستجواب، إن حصى الكلى كانت أكثر إيلاما، بينما قالت ثلاثة نساء إنهنَّ "شعرن أن شدة الألم متشابهة". وقال أربعة إن الولادة أكثر إيلامًا.
ويضيف مايا: "ما يثير الاهتمام هو أنه عندما تذهب المرأة إلى العمل، قالت إنها تحصل بسرعة على جميع أنواع المسكنات والاهتمام".
وتعتبر حصى الكلى صغيرة، وصلبة تتشكل في الكلى، وتتكون من المعادن مثل الكالسيوم، ويحدث الألم في منطقة أسفل الحالب من الكلى إلى المثانة.
ويعد أحد الخيارات للتعامل معه ما يسمى بالعلاج "المحافظ"، حيث تترك الطبيعة لتأخذ مجراها.
ويتم إعطاء المرضى المسكنات ولكن لا تستطيع فعل سوى الابتسامة ومحاولة تحمل الآلام.
وأضاف مايا: "يمكن أن يستغرق أسبوعين إلى أربعة أسابيع لينتهى ذلك. إنها الطريقة الأكثر إيلاما".
وتشمل الأساليب الأخرى عملية استئصال جراحية أو تدمير تلك الحصوات بموجات كهربية عالية التردد، لتحطيم هذه الشظايا الصغيرة، والطريقة التي يتم اختيارها غالبا ما تعتمد على مدى حجم تلك الحصوات ومكانها.