تحذّر دراسة حديثة من أن ساعات الدوام الطويلة والتي تصل إلى 45 ساعة فما فوق بالأسبوع، ترتبط بزيادة خطر إصابة المرأة بداء السكري، وعليه فإن تقليص ساعات الدوام إلى أقل من ذلك يحد من تزايد أعداد المرضى حول العالم.
وأشارت نتائج بحث سابق إلى وجود علاقة بين العمل لساعات طويلة عمومًا وزيادة خطر الإصابة بالمرض ولكنها ركزت على العنصر الرجالي فقط، أما الدراسة الحالية والمنشورة بمجلة "BMJ" فقد راجع من خلالها الباحثون بيانات أكثر من 7000 رجل وامرأة، أعمارهم 35-74 عامًا، واستمرت متابعتهم على مدى 12 عامًا؛ وتم تقسيمهم إلى مجموعات بحسب ساعات العمل، وهي: 15-34 ساعة، و35- 40 ساعة، و41- 44 ساعة، و45 ساعة فأكثر؛ وبعد الأخذ في الحسبان لعوامل العمر والجنس ونمط الحياة اليومية والحالة الصحية وعوامل بيئة العمل (عمل نشط أو تطول فيه فترة الجلوس)، وجد أن النساء اللاتي يعملن لمدة 45 ساعة فأكثر كنّ على خطر أكبر للإصابة بداء السكري، مقارنة بمن يعملن 35-40 ساعة.
ولم يجد الباحثون تفسيرًا لاختلاف تأثير طول الدوام بين الرجل والمرأة، ولكنهم يعتقدون أن السبب امتداد عمل المرأة إلى ما بعد الدوام، حيث إنها تقوم بعد عودتها من العمل بالأعمال المنزلية، ما يسبب لديها شعورًا دائمًا بالضغوط النفسية والتوتر، ما يجعلها عرضة لتغير طبيعة الهرمونات لديها ومقاومة جسدها للأنسولين.