أدى مرض غامض إلى وفاة المئات من السكان الأصليين، في جزيرة أسترالية معزولة، بينما لا يزال الأهالي يطمحون حتى الآن إلى تطوير علاجًا للداء الذي يفتك بهم.
وظل السكان يعتقدون لفترة طويلة أنهم مصابون بالنحس، بالنظر إلى الأعراض الغريبة، التي حدثت لهم والتي تؤدي إلى مصرعهم في جزيرة "غروت آيلاند"، على بعد 50 كليو مترًا من ولاية الإقليم الشمالي الأسترالية.
وقال الأهالي إن من يصابون بالأمراض ويعانون اضطرابات في المشي والكلام والأكل والبلع والذهاب إلى الحمام، ولم يستطع أي شخص أن يقدم تفسيرًا لما يحدث.
واكتشف السكان، في نهاية المطاف، أن الأمر يتعلق بمرض يسمى "ماشادو جوزيف"، الذي لا يوجد أي علاج له في الوقت الحالي، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وتُشير بيانات الصحة في أستراليا، إلى أن سكان ولاية الإقليم الشمالي في أستراليا، تسجل أعلى نسبة من الإصابة بالمرض الفتاك، وتظهر التقديرات أن 654 شخصًا يقيمون في الولاية، أغلبهم في الجزيرة، معرضون بشدة ليعانوا من المرض، فيما ظهرت الأعراض على نحو 100 شخص في الوقت الحالي.
وتقول غيانغوا لالارا، وهي في أواسط السبعينات من العمر، إن المرض تحول إلى جزء من حياتها، وتؤكّد أن والدها أصيب بها أيضًا في سن متقدمة، مضيفة أن 6 من عائلتها وهم في الأربعين من العمر أصيبوا أيضًا.
وبحسب مؤسسة "MJD" الطبية، ينجم المرض عن خطأ في صبغيات الإنسان، يؤدي إلى إنتاج بروتين غير طبيعي، وحين يحصل هذا الأمر، يؤدي البروتين "الهجين" إلى وفاة الخلايا العصبية في الدماغ بشكل مبكر.
قد يهمك أيضا:
"فيروس زيكا" يعد علاجًا جديدًا لسرطان الدماغ لدى البالغين