كشفت دراسة خاصّة، أن العلماء تقدّموا خطوة جديدة نحو تطوير علاج فيروس نقص المناعة البشرية، ويمكن أن تكون الحقن متاحة قريبًا، لمنع انتشار الفيروس، وتخليص المصابين بالعدوى.
وحقن الباحثون، الأبقار بفيروس نقص المناعة البشرية، وكلهم طوروا استجابة مناعية في غضون 35 يوما، وحينما تم تحليل الخلايا المناعية للأبقار، وجد أن أحدهما على وجه الخصوص يرتبط بفيروس نقص المناعة البشرية الذي يستخدمه الفيروس لنشر العدوى، ويعتقد الباحثون أن هذه الخلايا المناعية يمكن دمجها في الحقن لتحييد فيروس نقص المناعة البشرية في البشر المصابين، حاليًا، ليس هناك أي علاج لفيروس نقص المناعة البشرية، مع المرضى عادة ما تكون هناك حاجة لاتخاذ الدواء الذي يسبب الغثيان والإسهال والأرق، مدى الحياة.
وبدأ باحثون من مؤسسات متعدّدة، بما في ذلك جامعة تكساس "A & M"، بحقن فيروس نقص المناعة البشرية إلى جانب 4 عجول، الأبقار ليست عادة في خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، ومع ذلك، يعتقد الباحثون أن الجهاز المناعي للحيوان لديه ميزات محددة تسمح لها لإنتاج الأجسام المضادة عند التعرّض للفايروس.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، ديفين سوك، إن "فيروس نقص المناعة البشرية هو فيروس بشري ولكن يمكن للباحثين أن يتعلموا بالتأكيد من الاستجابات المناعية عبر المملكة الحيوانية"، وكشفت النتائج أن جميع العجول وضعت الخلايا المناعية، والمعروفة باسم الأجسام المضادة، لفيروس نقص المناعة البشرية خلال 35-50 يوما بعد تلقي حقنتين، وقد قام الباحثون بتحليل الأجسام المضادة ووجدوا أن أحدهما يرتبط بشكل خاص بموقع رئيسي على فيروس نقص المناعة البشرية، يستخدمه الفيروس لإصابة الخلايا، ويمكن أن تدمج هذه الأجسام المضادة في لقاح لتحييد الفيروس، ومن غير الواضح متى يمكن توفير مثل هذا اللقاح، ونشرت النتائج في مجلة الطبيعة.