تخشى العديد من الأمهات، على أطفالها من خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجدّ، الذي يفتك بالأشخاص الأقل مناعة وكبار السن وأيضًا ممن يعانون من أمراض تنفسية أو مزمنة، ومن المعروف أن الأطفال تكون مناعتهم أقل مقارنة بالبالغين، ولكن الأمر ليس بهذه الخطورة حسب الدراسات نشرتها مواقع الإنترنت الطبية المختصة بالعائلة.
فبحسب موقع "pregnancy birthbaby" تنتقل الأجسام المضادة من الأم إلى الطفل عبر المشيمة خلال الثلث الأخير من الحمل، وهذا يعطي الطفل بعض الحماية والمناعة.
وتعتمد قدرة جهازه المناعي على نوع وكمية الأجسام المضادة التي يتلقاها من الأم وأيضاً على مستوى مناعة الأم، وأثناء عملية الولادة، تنتقل البكتيريا من مهبل الأم إلى الجنين، وبالتالي بناء مستعمرة من البكتيريا في أمعاء الجنين تساهم في الحفاظ على مناعته.
أما بعد الولادة فتنتقل المزيد من الأجسام المضادة إلى الطفل عن طريق "اللبأ" وهو السائل الذي يقوم الطفل بتناوله من ثدي الأم، وبمرور الوقت ينتج الأطفال الأجسام المضادة الخاصة بهم في كل مرة يتعرضون فيها للإصابة بفيروس أو عدوى، ولكن يستغرق هذا الوقت لتتطور مناعة الطفل بشكل كامل.
الرضاعة الطبيعية
نشر موقع "parents" أن حليب الأم يحتوي على العديد من العناصر التي تدعم نظام المناعة لدى طفلك، وتشمل هذه البروتينات والدهون والسكريات والأجسام المضادة والبروبيوتيك، حيث أنه عند إصابة الأم بالعدوى أو الجراثيم، يتكون داخل جسمها أجسام مضادة تنتقل إلى الطفل الرضيع عن طريق الرضاعة الطبيعية، لذلك فإن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية يتعرضون إلى عدوى أقل ويتحسنون بشكل أسرع من الأطفال الذين يتم تغذيتهم من الحليب الصناعي.
نخلص إلى أنه يمكن أن يؤدي تناول المضادات الحيوية إلى التخلص من بعض بكتيريا الأمعاء المهمة للمناعة، وغالبًا ما يتم اقتراح البروبيوتيك كوسيلة لتعزيز مناعة الأطفال بعد تناولهم المضادات الحيوية، بحسب موقع "motherandbaby "، ولكن لا شيء يغني عن حليب الثدي، بسبب تركيبته لجميع الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الطفل، ويجب مراعاة وجود نظام غذائي متكامل يحصل من خلاله الطفل على جميع العناصر المكونة لمناعته، بالإضافة إلى الإنتظام في مراجعة الطبيب المختص.
قد يهمك أيضا:
عالِم روسي يُحذِّر مِن خطورة مئات الفيروسات في عالم الحيوانات