أفادت جمعية القلب الأميركية بأن متوسط عدد ضربات قلب الإنسان يبلغ 2.5 مليار ضربة، وفي اليوم الواحد، يخفق القلب 100 ألف مرة ويضخ 9 آلاف لتر من الدم، حيث يعد معدل ضربات القلب في الدقيقة مؤشرًا هامًا جدًا مثل مستوى ضغط الدم أو الوزن، لأنه يعبّر عن وظيفة عضلة القلب.
ويسجّل القلب أصغر مؤشر في حالة الراحة، أو عندما لا يقوم الإنسان بأي نشاط بدني خلال فترة زمنية طويلة. وتتراوح قيمة هذا المؤشر في حالة الراحة بين 60-100 ضربة. ولكن مع بداية النشاط البدني يزداد عدد ضربات القلب، في حين تسمى حالة ازدياد عدد ضربات القلب أكثر من 100 ضربة في الدقيقة بـ "تسرع القلب". كما أن النشاط البدني والاضطرابات النفسية وارتفاع درجة حرارة الجسم وفقر الدم والجفاف والإرهاق، عوامل تسبب إفراز الأدرينالين لذلك تزيد من معدل ضربات القلب.
ويمكن أن يسبب ازدياد عدد ضربات القلب إلى 100 وأكثر، عواقب وخيمة من فقدان الوعي إلى قصور القلب وتكوّن جلطات الدم والنوبات القلبية والجلطات الدماغية. لهذا السبب، يجب الانتباه إلى عدد ضربات القلب ومعرفة عددها الطبيعي، علمًا أن حالة انخفاض عدد ضربات القلب إلى 60 ضربة في الدقيقة أو دون ذلك تُسمى بـ "بطء القلب"، وعندها، يبدأ الدماغ يعاني من قلة الدم المتدفق إليه، وعندما تكون النبضات دون 60 في الدقيقة، يشعر الإنسان بالإرهاق والدوار وحتى فقدان الوعي.
ولكن انخفاض ضربات القلب ليس دليلا على المرض، فعدد ضربات القلب عند الرياضيين أقل منه عند الشخص العادي. فمثلا عند العدائين وراكبي الدراجات الهوائية قد ينخفض إلى 40 ضربة في الدقيقة في حالة الراحة، لذلك، ينصح الأطباء بتدريب عضلة القلب من خلال القيام بتمارين بدنية لا تقل مدتها عن 150 دقيقة في الأسبوع. وعندما تزداد أو تقل ضربات القلب عن الحدود المعتادة، على الشخص مراجعة أخصائي أمراض القلب فورا.