أشارت دراسة جديدة، إلى أن الأشخاص الأذكياء عرضة لخطر الإصابة بالأمراض العقلية مقارنة بأقرانهم الأقل ذكاء، وغالبًا ما يعانون من مشاكل جسدية متعلقة بالقلق، حيث فحص الباحثون في كلية بيتزر 3715 أعضاء من منسا، وهم أشخاص يتميزون بالذكاء، وأظهر الفحصأانهم كانوا يعانون من القلق والاكتئاب والتوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه واضطرابات أخرى.
وكان جميع المشاركين بمعدل ذكاء أكثر من 130، أعلى بكثير من المتوسط 85-115، وكشفت الدراسة أن 20 في المئة من المجموعة الذكية عانت من القلق والاكتئاب مقارنة بنسبة 10 في المئة من عموم السكان، ومن المثير للفضول، يبدو أن المشاركين أيضًا أكثر عرضة للربو والحساسية وضعف المناعة.
ويقول الخبراء إن الدراسة تقدم رؤية غير مسبوقة للروابط بين الذكاء والمرض العقلي، بالإضافة إلى الروابط بين اضطرابات المزاج والأمراض الجسدية، فيما أكد الدكتور نيكول تيتراولت، المؤلف المشارك في الدراسة، ارتفاع معدل المرض العقلي بين الناس الأذكياء قد يكون وصل إلى حقيقة أن ذكاء الناس للغاية مجرد فرط وعي، ما يجعلهم مفرطون الحساسية.
وأضافت الدراسة: "أن النتائج التي توصلنا إليها ذات صلة لأن جزءً كبيرًا من هؤلاء الأشخاص يعانون يوميًا نتيجة لإفراطهم العاطفي والجسدي المفرط، ومن المهم بالنسبة للمجتمع العلمي أن يدرس معدل الذكاء المرتفع، أما بالنسبة للمضايقات الجسدية، فهي ليست المرة الأولى التي يقترح فيها الباحثون أن المرض النفسي يؤدي إلى تفاقم الالتهاب في الجسم، ومع ذلك، يميل هذا إلى أوضح انهيار لهذه العلاقة.
وأكد المؤلفون: "على حد علمنا، لم تدرس أي دراسات التفاعل النفسي بين كل من المتغيرات، وسعينا إلى معالجة مباشرة للسؤال،" هل هناك علاقة بين القدرة المعرفية المتصاعدة "فرط الدماغ" وزيادة النفسية والاستجابات المناعية الفسيولوجية اللاحقة".
وللقيام بذلك، قام علماء بفحص مدى انتشار اضطرابات المزاج والقلق واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والحساسية الغذائية والبيئية والربو وأمراض المناعة الذاتية، وأسد في ذوي الذكاء العالي مقارنة بالمتوسط الوطني، ووصلوا إلى وجود علاقة واضحة بين القدرة الفكرية العالية وجميع الظروف النفسية والفسيولوجية التي فحصوها، وفي الختام، قالوا إنهم يعتقدون أن الأشخاص الذين يعانون من فرط نشاط في الدماغ لديهم أيضًا فرط نشاط في الجسم.