كشفت أدلة علمية متراكمة نشرتها صحيفة أميركية، أن المركبات في اللحوم الحمراء المصنعة والمعالجة تخضع، عند طهيها في درجات حرارة عالية أو عند شوائها، لتفاعلات كيميائية حيوية تنتج مركبات مسرطنة قادرة على تغيير الحمض النووي لمن يتناولها.
وأضافت صحيفة "واشنطن بوست" أن معظم البحوث أجريت على الحيوانات. ولكن بعض الأدلة الناشئة بدأت في ربط هذه اللحوم بخطر إصابة البشر بالسرطان أيضا. ولكي لا يشعر الإنسان بأن العلم يهدد كل ما يستمتع به في الحياة، نقلت صحيفة عن خبراء قولهم إنه إذا كان الإنسان غير قادر على التخلي عن اللحوم المصنعة أو الشواء فهناك طرق أخرى لطهي هذه اللحوم تجعلها أقل خطراً فيما يتعلق بالسرطان، كما أن الخضروات المشوية لا تحمل نفس المخاطر.
وأضافوا أن تناول اللحوم المشوية بقدر معتدل لا يشكل ضررا بل الإفراط في تناولها هو الذي قد يؤدي للإصابة بالسرطان. وأظهرت مراجعة أجرتها الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية عام 2015 لأكثر من 800 دراسة أجريت في جميع أنحاء العالم أن الكثير من هذه الدراسات تشير إلى أن الناس اللذين يتناولون كميات كبيرة من اللحوم الحمراء أو اللحوم المعالجة أكثر عرضة للإصابة بأنواع معينة من السرطان فضلاً عن أمراض القلب وأمراض مزمنة أخرى.
وفي المقابل تشير أبحاث إلى عدة طرق لخفض مستويات المواد المسرطنة في اللحم، ومن بينها نقع اللحم في الماء قبل الطهي، وكذلك وضع اللحوم لفترة في المايكرويف قبل الشواء. كما يفيد التقليب المستمر للحوم والحرص على عدم حرقها في تقليل التفاعلات الكيميائية الضارة.