توّصل باحثون، إلى عقار توفاسيتينيب الذي يستخدم لعلاج التهاب المفاصل ويساعد على تخفيف الرغبة في الحكة.
ووفقًا لموقع "ديلي ميل" البريطاني، أظهرت دراسة علمية أنّ عقار توفاسيتينيب ساعد خمسة مرضى يعانون من حكة شديدة لأسباب غير معروفة على إدخال تحسينات "دراماتيكية"، وذلك عندما أخذ مرتين يوميًا.
وأكد العلماء في جامعة واشنطن، سانت لويس، أنّ تلك النتائج تساعد على تحديد أسباب غامضة للحكة المزمنة.
وتؤثر الحكة المزمنة على ما يصل إلى 15 في المئة من السكان، حسبما تشير الإحصائيات، وغالبًا ما تسببها الأكزيما والصدفية، ومع ذلك، حالات الحكة المزمنة التي لا توجد لها أسباب معروفة هي المحيرة ومن بين أصعب الحالات من حيث إيجاد علاج لها. وقال مؤلف الدراسة الدكتور بريان كيم: "يشعر هؤلاء المرضى في كثير من الأحيان بالحكة ليلًا ونهارًا، وبالنسبة للبعض منهم، فإن الرغبة في الحكة لا تتوقف أبدًا"
وتابع "على الرغم من أن هذه كانت دراسة صغيرة، فالمرضى الذين يتناولون توفاسيتينيب شهدت لديهم تحسينات دراماتيكية من حيث الحكة، وتمكنوا من النوم، وعادوا إلى العيش حياة أكثر إنتاجية". وأضاف: "من الواضح أننا سوف تحتاج إلى القيام بدراسة أكبر، ولكن النتائج المبكرة هي محفزة للغاية".
ولأغراض الدراسة، التي نشرت في مجلة Cell العلمية، تم رصد خمسة مرضى لديهم حكة مزمنة مجهول السبب - حكة من سبب غير معروف، وبالإضافة إلى عقار توفاسيتينيب، أعطيت لهم أدوية أخرى مضادة للالتهابات للحد من أعراضها، ومع ذلك، لم يثبت أي من العقاقير الأخرى نجاحها في علاج الحكة. على الرغم من أن المرضى الذين يعانون من الحكة مجهولة السبب عادة لم يظهر لديهم طفح جلدي على جلدهم، فإنها لا تزال حكة شديدة ومنهكة.
ولكن عند تعاطي توفاسيتينيب، شهد هؤلاء المرضى، في المتوسط، ما يقرب من 80 في المئة تحسن في شدة الحكة لديهم. ومن خلال الاختبارات التي أجريت على كل من الفئران والبشر، كان فريق من الباحثين قادرا على تحديد سبب الحكة المزمنة. وأظهروا أن الخلايا العصبية الحسية، التي تحمل رسائل من الألم إلى الدماغ، يتم تنشيطها من خلال جزيء إشارات مناعي يسمى إنترلوكين 4.
وقال الباحثون إن جزئ إنترلوكين 4 يحفز بروتين رئيسي داخل الخلايا العصبية - JAK1 - وهذا هو عنصر حاسم للحكة المزمنة. وأدت هذه النتيجة الفريق إلى الشك في أن JAK1 قد يكون هدفًا حساسًا فريدًا لأنواع متعددة من حكة، حتى تلك التي غير معروفة السبب، ولذلك يحجب عقار توفاسيتينيب، وهو مثبط معروف لبروتين JAK ، عمل هذا البروتين ويمكن أن يوقف الرغبة للحكة المزمنة.