كشف بحث جديد، أن خفض ضغط الدم يمكن أن يمنع الإصابة بمرض ألزهايمر، ووجد البحث الذي أجري على أكثر من 9 آلاف مشارك في الخمسينات من العمر، أن الذين كان لديهم معدل ضغط دم أقل من الموصى به، انخفض لديهم خطر الإصابة بمشكلات الذاكرة بنحو الخمس، وكانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف بنحو السدس (15%)، وهو رقم قد يكون حافظا لهم لفترة قصيرة من الإصابة بالمرض.
وقالت الدكتورة ماريا كاريو، رئيسة قسم العلوم في جمعية ألزهايمر: إن إثبات خفض ضغط الدم يمكن أن يقلل خطر الإصابة بالخرف قد يكون مفتاحا لتحسين حياة ملايين الأشخاص حول العالم.
أقرأ أيضاً :
دراسة حديثة تتوصّل إلى طُرق جديدة لعلاج "ألزهايمر"
وكان المشاركون الذين خفضوا ضغط الدم لديهم إلى أقل من 120، بدلا من 140، أقل عرضة بنسبة 19% للإصابة بالتدهور الإدراكي المعتدل (MCI)، وهي حالة غالبا ما تؤدي إلى الخرف، كما ظهرت لديهم علامات ضرر أقل عند إجراء مسح للدماغ.
ويعتقد المحقق الرئيس، جيف ويليامسون، وهو اختصاصي في علم الشيخوخة في كلية "ويك فورست" للطب في وينستون-سالم بولاية نورث كارولينا، أن خفض ضغط الدم أكثر من المعتاد، قد يحمل مفتاح مكافحة ارتفاع معدلات الخرف، وأكد على ضرورة التشجيع على اتخاذ إجراءات بشأن خفض ضغط الدم، بهدف خفض الإصابة بالتدهور الإدراكي المعتدل، الذي يعرف على أنه انخفاض في الذاكرة ومهارات التفكير، وهو عامل خطر معروف للخرف.
وقال الدكتور ويليامسون: "في هذا البحث، وجدنا أن ثلاث سنوات فقط من خفض ضغط الدم لم تساعد القلب بشكل كبير فحسب، بل ساعدت أيضا في تحسين وظائف الدماغ".
وشمل البحث 9361 متطوعا من جميع أنحاء الولايات المتحدة وبورتوريكو ممن تم تشخيصهم بارتفاع ضغط الدم، ولكن ليسوا مصابين بالسكري أو السكتة الدماغية.
وعمل الباحثون على خفض معدل ضغط الدم لديهم لأقل من 120 ملم زئبق، من خلال المعالجة المكثفة بما في ذلك الأدوية وتغيير نمط الحياة، ووجدوا أنهم بعد 5 سنوات لم يسجلوا ضعفا في الإدراك أو إصابات بالتدهور الإدراكي المعتدل أو عته محتمل. وتوقف البحث في وقت مبكر بسبب نجاح التجربة في الحد أيضا من أمراض القلب والأوعية الدموية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
باحثون يكتشفون تقنية تسمح برصد إشارات الإصابة بمرض "ألزهايمر"