تُشير دراسة كندية إلى أن ممارسة "التأمل الذهني"، وهو ممارسة لها جذور في البوذية، قد تكون فعالة في الحفاظ على فقدان الوزن ومنع العودة إلى الزيادة مرة أخرى، لذلك إذا كنت تعمل على إنقاص وزنك وتعاني من الحفاظ عليه، فقد ترغب في النظر في ممارسة التأمل الذهني.
وتكون هذه التقنية أكثر من إتباع نظام "اليويو" الصحي، الذي يربط الأطباء بينه وبين ارتفاع ضغط الدم والسكري من النوع 2 فضلًا عن مرض السرطان، وقد وجدت الدراسات أيضًا أنَّه يمكن أن يبطئ عملية التمثيل الغذائي، مما يجعل من الصعب إنقاص الوزن في المستقبل، ولكنَّ، الدراسة الجديدة تدعم البحوث السابقة حول فوائد "التأمل الذهني"، والتي تُشير إلى أنَّ التركيز على الحفاظ ممارسة التأمل في أفكارنا لحظة لحظة، يمكن أن يُساعد على تحسين الإرادة عندما يتعلق الأمر بعادات الأكل الصحية.
وتركز هذه الممارسة على الحفاظ على الوعي من لحظة للحظة، وتشجيعنا على البقاء في الوقت الحاضر، سواء كانت ممتعة، أو غير سارة، أو محايدة. وقد وجدت الأبحاث السابقة أنَّه يمكن أن يُساعد على الحد من التوتر والاكتئاب، وانخفاض الألم، وزيادة الطاقة، وحتى الحماية ضد أمراض القلب.
وقد قام فريق من جامعة "ماكغيل" في مونتريال بتحليل 19 دراسة (بلغ عدد المشاركين فيها 1،160 مشاركا) والتي بحثت عن مدى الذهن وتأثيره على فقدان الوزن وعلى المدى الطويل، ونظر الباحثون إلى ممارسة التأمل الرسمية، والتدريب الذهني لاستهداف عادات الأكل، بالإضافة إلى مزيج من التأمل واستراتيجيات التأمل الذهني، ووجد البحث الذي نشر في مجلة السمنة أن التأمل الذهني كان "فعالًا إلى حد كبير في الحد من فقدان الوزن وتحسين سلوكيات الأكل ذات الصلة بالبدانة". ووجد أنَّ ذلك لم يكن فعالًا على المدى القصير لأنظمة فقدان الوزن التي تعتمد فقط على التغيرات الغذائية وممارسة الرياضة، والتي أسفرت عن نتائج فورية أفضل.
ومع ذلك، قال الباحثون إنَّ المشاركين الذين يمارسون شكل من أشكال التأمل الذهني قد حققوا نتائج أكثر استقرارا على المدى الطويل. وفي إحدى الدارسات السابقة، فقد الناس الذين مارسوا هذه التقنية 3.3% من وزن الجسم، مقارنة مع 4.7% من المشاركين الذين فقط إتباع نظام غذائي ورياضة فحسب. ومع ذلك، ففي تقييمات المتابعة بعد عدة أسابيع اكتشف أولئك الذين استخدموا تقنيات التأمل الذهني الحفاظ على وزن الجسم على أساس ثابت، ووصل متوسط فقدان الوزن إلى 3.5%.