تحتوي ساعة "آبل وتش 4" الجديدة على جهاز تخطيط كهربية القلب (ECG أو EKG) الذي يتم "صنعه" لكن لم تتم الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء (FDA)، ويمنح الحصول على ختم الموافقة ثقة المستهلك للمنتج لكنه يأتي بحدود لا تنطبق على المنتجات التي تمت الموافقة عليها من قِبل إدارة الأغذية والعقاقير، وهو المعيار الذهبي الرسمي للتنظيم.
تمتلك تكنولوجيا "آبل" الصحية موافقة من إدارة الأغذية والأدوية FDA لاستعمال الساعة لمن هم في عمر 22 عاما أو أكثر، لكن من الناحية الفنية لا يمكن لأي شخص أصغر من ذلك أن يكون لديه الجهاز، فإن نظام تخطيط القلب من "آبل" لا يقصد به الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالرجفان الأذيني، إذ تستهدف المجموعة الأكثر تعرضا لخطر تشوهات ضربات القلب التي تهدف الميزة إلى اكتشافها.
يقول الدكتور ديفيد براون أخصائي القلب في جامعة سانت لويس من جامعة واشنطن وأحد المتابعين والموالين لشركة "آبل" في جميع أنحاء العالم إنهم يشعرون بسعادة بالغة حيال التكنولوجيا الجديدة.
ويعد مخطط كهربية القلب أداة تشخيصية مهمة لأمراض القلب وعدم انتظام ضربات القلب، ففي المستشفى تتم مراقبة واختبارالنشاط الكهربائي للقلب من خلال أجهزة الاستشعار الكهربائي الموضوعة على الصدر، وفي بعض الأحيان الأطراف.
تعد الساعة وهي أيضًا أداة التشخيص "Go-to Diagnostic Tool" للممرضات الطبيات في حال التعرّض لنوبة قلبية مشتبه بها. والآن، قامت هيئة الغذاء والدواء بالموافقة هذا الجهاز كجزء من جهاز عصري يمكن ارتداؤه لأي شخص ما دام أنهم أكثر من 22 عامًا وليست لديهم مشكلة إيقاع القلب الأكثر شيوعًا، وتم تجهيز ساعات "آبل" السابقة بالفعل بمراقبة معدل ضربات القلب التي تتعقب معدل ضربات القلب المعتدل لمرتديها خلال حالات مختلفة من النشاط وتخطرهم إذا كان هناك شيء معطّل، نظرا لأي نشاط يبدو أنهم يقومون به.
وافقت إدارة الأغذية والعقاقير على KardiaBand، في 2017، وهي إضافة للجهاز الذي أعطاه إمكانات تخطيط القلب. الآن، يتم دمج هذه التكنولوجيا تماما في ساعات "آبل"، وظهر تحمس الناس للساعة من الهتافات والصفارات والتصفيق الذي اندلع في اللحظة التي أطلقت فيها "آبل كوك" كلمة "تخطيط القلب الكهربائي" على خشبة المسرح في حدث الشركة، ومن الجدير بالذكر أن الرجفان الأذيني يمثل مشكلة في الشيخوخة ويزداد انتشاره بين الناس من الستينات إلى السبعينات إلى الثمانينات.