كشفت دراسة أنّ محار الكوكل يمكن أن يستخدم لعلاج السرطان ، و توصلت التجارب إلى أن السكريات المستخلصة من هذة الوجبة الخفيفة التي تُقدم على شاطئ البحر قادرة على وقف أنواع مختلفة من الخلايا السرطانية من النمو ، ويقول العلماء إنّ "كيماوي-الكوكل" يمكن أن يكون مفيدًا لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان لأنه قد يكون أكثر احتمالًا ولا يسبب آثارًا جانبية كبيرة ، وتكون الرخويات أقل تكلفة وأكثر فعالية بنفس فعالية بعض عقاقير العلاج الكيماوي التقليدية ، واختبر الباحثون العلاج غير المعتاد لسرطان الدم وسرطان الثدي وسرطان الرئة والأمعاء وقالوا إنّ نتائجهم مشجعة
ويقول الباحثون إنّ أكل الكوكل لن يعالج السرطان ، بل يجب عزل السكريات المحددة فيه وجعلها عقاقير لحقنها في الجسم ، وكشفت الدراسة التي أجرتها جامعة سالفورد في مانشستر على الخلايا السرطانية المعزولة في المختبر ، و توصل الخبراء إلى أن السكريات المشتركة من الكوكل يمكن أن تكون فعالة تقريبًا في معالجة السرطان مثل بعض الأدوية الكيميائية ، وفي الجرعات الصغيرة ، ويمكن أن يعمل الدواء لأن السكريات المحددة التي يمكن استخلاصها من الرخويات قادرة على الارتباط بالبروتينات الموجودة في الأورام السرطانية.
و أكّدت الدراسة أنّ عندما تتفاعل السكريات مع الخلايا السرطانية ، فإنها تنتج ما يسميه العلماء "نشاطًا مضادًا " ، وهذا يعني أنها تُوقف الخلايا من أن تتكاثر بسرعة ، ولم يستطع الباحثون أن يشرحوا بالضبط كيف تحارب السكريات الخلايا السرطانية ، لكنهم يواصلون أبحاثهم من أجل اكتشافها ، و يعتبر الكوكل هو عبارة عن رخويات صغيرة تشبه المحار وتعد وجبة بريطانية خفيفة تقدم على شاطئ البحر بجانب القواقع.
و كشف الباحثون في دراستهم أنّ "الخصائص القوية المضادة للسرطان" للكوكلير لم تظهر من قبل في السكريات المستخلصة من مخلوقات بحرية ، وقال كبير الباحثين الدكتور ديفيد بي ، مدير جمعية أبحاث سرطان الأطفال الخيرية "كيدز سكان" في جامعة سالفورد "السكريات المتعددة المستمدة من الثدييات كانت منذ فترة طويلة مصدرًا للتجريب من قِبل علماء السرطان" و تابع حديثه قائلًا "اخترنا أن ننظر إلى المحار بدلًا من ذلك ، ليس أقلها لأنها أرخص بكثير وأسهل في المصدر وكذلك أنها غنية بالسكريات" ، وقال إنّ "استخلاص خليط من عديد السكريات من الكوكل كان إجراءً بسيطًا وكان تأثير حقنه في الأورام أمرًا مشجعًا".