تسبّب وباء الحصبة في قتل نحو 1200 شخصًا في جزيرة مدغشقر، إذ تواجه البلاد أكبر انتشار للوباء في التاريخ، حيث إن الحالات المسجلة ترتفع إلى أكثر من 11.500 حالة.
وترتفع حالات الإصابة بالحصبة في الولايات المتحدة وأماكن أخرى، إذ تكافح نيويورك لكبح جماح الوباء من خلال التطعيم الإجباري في إحدى ضواحي مدينة بروكلين، ولكن على عكس أجزاء أخرى من العالم، قاد عدم الإرشاد بأهمية تطعيم الأطفال بمضاد الحصبة إلى زيادة الحالات، وتعد مدغشقر مثالًا على نقص المصادر.
وقال الدكتور دوسو فاسينت، طبيب جلدية تابع إلى منظمة الصحة العالمية في مدغشقر: "للأسف يواصل الوباء الانتشار، رغم تباطؤ تسارعه منذ شهر"، وتم تطعيم 58% فقط من السكان في الجزيرة ضد الحصبة، وهو العامل الرئيسي في انتشار الوباء الذي قتل غالبية الأطفال دون سن الخامسة عشر، منذ بدء انتشاره في سبتمبر/ أيلول، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
وفي منتصف شهر مارس/ آذار، سجل 117.075 حالة من قبل وزارة الصحة، حيث أثر الوباء على كل أقاليم البلاد، ويعد الوباء معقدًا لأن أكثر من 50% من أطفال مدغشقر يعانون من سوء التغذية، حيث قال الدكتور فاسينت: "سوء التغذية يعد بيئة خصبة للحصبة".
ولا يعرف الكثير من الآباء في البلاد، أن التطعيم ضد الحصبة مجاني، نتيجة نقص المعلومات عن المشكلات الصحية، كما توجد بعض الحالات المقاومة للعلاج بسبب تأثير الدين أو الممارسين الصحيين التقيديين، ولكنها حالات معزولة.
وتُعدّ الحصبة، مرض معدي ينتشر من خلال الكحة والعطس، والتواصل عن قرب أو ملامسة الأسطح الحاملة للعدوى، وقد أرسلت وزارة الصحة في مدغشقر، الدواء المجاني لعلاج أعراض المرض، إلى أكثر الأقاليم المتأثرة بالوباء.
وبدأت منظمة الصحة العالمية، في الشهر الماضي، ثالث حملة تطعيم كبيرة واسعة النطاق في مدغشقر، بهدف عام الوصول إلى أكثر من 7.2 مليون طفل بداية من عمر 6 أشهر إلى 9 سنوات.
وقد يهمك ايضـــــــــــــــــــًا