سعى الباحث السعودي الدكتور سعيد الجارودي إلى إيجاد طريقة أقلّ ألماً وأكثر فاعلية في مواجهة مرض السرطان، وبعد أربع من السنوات من التجارب المخبرية المتواصلة؛ توصّل الجارودي إلى "مركبات الذهب" لتكون علاجًا بديلاً عمّا هو معمولٌ به في مركز السرطانات. وشرح الدكتور "الجاردوي"، بشكل مبسط مفعول "مركبات الذهب" في محاربة الخلايا السرطانية.
وقال: "الدواء الكيميائي الحالي يُستخدم فيه البلاتين والأمينات والكلورايد. يُهاجم الدواء الخلايا السرطانية، ومعها الخلايا السليمة. تماماً مثلما يفعل جيشٌ حين يقتحم مدينة لقتال مسلّحين. والمسلحون يتمركزون في أماكن فيها مدنيون. يموت المسلحون، ومعهم مدنيون في مرمى النار. أما مركبات الذهب؛ فإنها تكون انتقائيةً في مهاجمتها المسلحين. الضحايا من المدنيين أقلّ. الأعراض الجانبية أقل. المعاناة أقل".
وأضاف: "في المختبر؛ نجحت التجربة، واتضحت قوة المركبات وتأثيرها وفاعليتها في وقف انتشار الخلايا السرطانية وقتلها، فوق ذلك بعضها يتفوق في فعاليته بمراحل عديدة على فعالية العلاج الكيميائي الحالي، وهذا يجعل من المركبات ثروة كبيرة قد تحدث ثورة في علاج السرطان في العالم، وقد أثبت الجارودي ذلك في المختبر، وصادقت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم التقنية عليه، ثم مكتب براءات الاختراعات الأميركي".
وأفاد "الجارودي": "هذه النتيجة لم تتحقق بين ليلة وضحاها، بل احتاجت إلى أبحاث متواصلة استمرّت أربع سنوات في دراسة مركبات الذهب واستخدامها كعلاج للسرطان"، ويضيف الجارودي: "وقد تُوّجت هذه الأبحاث بثلاث براءات اختراع وتسجيل الملكية الفكرية عند المكتب الأميركي لبراءة الاختراع، إضافة إلى َنشر أربعة مقالات في مجلات علمية مُحْكّمة". وأكد الجارودي أنّه على يقين من أن هذه المركبات سوف ترى النور يوماً ما وتُستخدم علاجاً، وأضاف: "أنا على أتم الاستعداد للعمل مع زملائي الباحثين السعوديين ذوي الاختصاص على تقديم خطة عمل متكاملة وبجدول زمني محدد للوصول لهذا الهدف الكبير"، ويأمل الجارودي في الحصول على دعم متكامل من مراكز البحوث الخاصة.