كشف أطباء عن أساليب التخلص من التفكير في بعض الأمور التي تسبب القلق والتوتر قبل النوم، لأن النوم الجيد نعمة من الله، فهو يمنح صاحبه الصحة والطاقة والذاكرة الجيدة والسعادة في الحياة، كما يساعد على التركيز والإبداع والتخلص من التوتر والقلق.
ويولد التفكير العميق قبل النوم القلق والأرق ويجعل الإنسان يستيقظ من نومه أثناء الليل ويصعب عليه العودة إلى النوم، ثم يصارع من أجل العودة إلى النوم لكنه لا يستطيع. لذلك يجب أن يتخلص الإنسان من التفكير في النوم وأن يشغل عقله بالتفكير في أشياء أخرى بسيطة بحيث لا ينغمس فيها، وفيما يلي بعض الطرق التي تساعد في التخلص من أرق السهر الطويل وتمنح فرصة الحصول على نوم عميق.
ولكي تتخلص من التفكير في بعض الأمور التي تسبب القلق والتوتر، يمكنك أن تفكر في أشياء أخرى، مثل تخيل مجموعة خرفان تقفز على حواجز وتقوم بعدها، أو أن تبدأ في العد التنازلي من 1000 بحيث تنقص 7 أرقام في كل مرة، يبدو ذلك صعبًا ولكن هذا هو المطلوب، حيث ستمل من العد وتفضل النوم، وليست هذه الطريقة الوحيدة، فقد تجدي مع شخص ولا تجدى مع أخر.
ويمكن أن تختار مدينة ما ثم تبحث عن مدينة أخرى تبدأ بنفس الحرف الذي انتهت به الأولى مثل أمستردام...مدريد...دوسلدورف" وتتابع ذلك إلى أن تنام. ويمكن أن تختار أسماء أخرى مثل أسماء الأشخاص أو أسماء الحيوانات أو الأكلات. وهناك مفارقة غريبة تقول إنه كلما حاول الإنسان عدم التفكير في شيء ما، كلما انفجرت تلك الفكرة في ذهنه، فلو حاولت ألا تفكر مثلًا في الفيل الأحمر، ستجد صورة واضحة للفيل الأحمر في ذهنك.
ويمكن لك أن تمارس خدعة أخرى تساعد على نومك، فلو دخلت مثلًا إلى سريرك في الموعد الطبيعي وأطفأت الأضواء، حاول أن تفتح عينيك لبعض الوقت وتقنع نفسك بأنك تريد السهر لفترة أطول، فبعد مرور بعض الوقت ستجد أن عينيك قد بدأتا في الانغلاق، وستجد أنك تشعر فعلا بالنعاس، استمر في ذلك لبعض الوقت وستستغرق في النوم. ولكن لا تعاند كثيرًا بتطبيق تلك الخطة حتى لا تكون النتائج عكسية. وعندما يتوفر لديك وقت قصير للنوم وتكون ملزمًا بالاستيقاظ مبكرًا لحضور حدث ما، يصعب عليك الاستغراق في النوم، ثم تبدأ بالقلق بشأن الحالة التي ستصبح عليها بسبب عدم حصولك على قسط كافي من النوم، لذلك نوصيك بإحضار قلم وورقة وكتابة ما يلي.
وحاول أن تكتب أسوء حالة قد تكون عليها عندما لا تنام بشكل كافي، مثل طريقة أداءك لعملك إذا كنت مرهقا جدا. اكتب ما يمكن أن يحدث لك إذا تأثرت فعلا بعدم الحصول على الوقت الكافي، إذا لم تستطع أن تؤدي عملك بشكل جيد. وفكّر في الخوف والقلق الذي يصاحبك أثناء الليل وفكر في إمكانية حدوث ما تخشاه، وأعطيه نسبة مئوية، "70%" مثلا، ثم احسب كم ليلة عانيت فيها من الأرق من مجموع 365 ليلة في السنة، فلو كنت تعاني من الأرق 4 ليالي في الأسبوع لمدة 11 سنة مثلا، فاضرب 4 في 52 "أسبوع" في 11 ستحصل على نتيجة 2288 ليلة.
واضرب عدد الأيام التي خشيت فيها من إمكانية فقدان وظيفتك مثلًا في نسبة "الـ 70%"، ستجد أنك فقدت وظيفتك في 1602 مناسبة. اطرح عدد المرات التي تحقق فيها فعلا ما خشيته من عدد المرات الكلية التي خشيت فيها حدوث شيء ما، واكتب النتيجة. والنتيجة هي عدد الليالي التي خشيت فيها من حدوث شيء ما ولم يتحقق هذا الشيء. يساعدك ذلك على التقليل من قلقك أثناء النوم، فكلما قلقت بشأن عدم كفاية نومك أثناء ليلة ما، أحضر الورقة وراجع حساباتك.