توصلت دراسة حديثة إلى أن العلاج الإشعاعي يمكن أن يزيد من فرص النجاة لآلاف الرجال المصابين ب سرطان البروستاتا، وقت التشخيص، حيث يعد سرطان البروستاتا هو أكثر أنواع السرطان شيوعا لدى الرجال في المملكة المتحدة، إذ يتم تشخيص نحو 47000 شخص كل عام ونحو 11500 يموتون، ولا يتم تشخيص أعداد كبيرة من الرجال حتى ينتشر السرطان بهم، مما يقلل من فرصهم في البقاء على قيد الحياة.
شرط التعافي التشخيص المبكر للسرطان
وقال كبير الباحثين في الدراسة الدكتور كريس باركر، من مستشفى مارسدن الملكي في ساري "حتى الآن، كان يعتقد أنه لا فائدة من معالجة البروستاتا نفسها إذا كان السرطان قد انتشر بالفعل؛ لأنه سيكون مثل إغلاق الباب بعد ربط الحصان بالبراغي".
وتوصلت الدراسة إلى أنه ما بين نحو 2000 رجل مصاب بسرطان متقدم، حال تم إعطاؤهم العلاج الإشعاعي وكذلك الأدوية، يمكن أن يتعافوا من السرطان، على الرغم من أن التجربة لم تنجح على جميع الحالات، حيث لم يساعد العلاج الإشعاعي أولئك الذين انتشرت سرطاناتهم على نطاق أوسع، ولكنها أحدثت فرقا لأولئك الذين انتشرت سرطاناتهم بشكل أصغر فقط في العقد أو العقيدات الليمفاوية القريبة.
ونجا من هؤلاء الرجال، 81٪ لمدة ثلاث سنوات، مقارنة بـ 73٪ لم يحصلوا على العلاج الإشعاعي، وتم الإعلان عن النتائج في مؤتمر الجمعية الأوروبية للأورام الطبية في ميونيخ، ونشرت على الإنترنت في مجلة لانسيت الطبية.
ولا يبدو التحسن واحتمال البقاء على قيد الحياة كبيرا، لكن الخبراء يقولون إنه قد يستفيد نحو 3000 رجل في إنجلترا والعديد من أنحاء العالم بهذه التجربة، حيث يتميز العلاج الإشعاعي أيضا كونه منخفض التكلفة.
تجربة تطبيق الفكرة على السرطانات الأخرى
وقال البروفيسور تشارلز سوانتون رئيس قسم أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، والذي مول هذه التجربة "هذه اكتشافات رائعة يمكن أن تساعد الآلاف من الرجال حول العالم. تخطو النتائج خطوة كبيرة في إيجاد طرق جديدة لعلاج سرطان البروستاتا، إضافة العلاج الإشعاعي إلى العلاج الحالي يظهر فائدة واضحة لهذه المجموعة الفرعية من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا. نحن الآن بحاجة إلى التحقيق فيما إذا كان يمكن أن تنجح هذه التجربة أيضا على الأنواع الأخرى من السرطان. إذا استطعنا أن نفهم بالضبط لماذا يستفيد هؤلاء الرجال من العلاج الإشعاعي الإضافي، فيمكننا أن نستخدم هذا النهج لمصلحة المزيد من المرضى".