يصيب سرطان الثدي ملايين النساء حول العالم، وهو أكثر أنواع السرطان شيوعًا. وسرطان الثدي ليس مؤلمًا عادة، ولكن إذا شعرت المرأة بألم غير مبرر في الثدي أو تغييرات غير عادية في الشكل، فيجب عليها استشارة الطبيب.
وغالباً لا يكون ألم الثدي نتيجة لسرطان الثدي، إذ يؤثر الألم في هذه المنطقة من الجسم على ما يقرب من 70% من الإناث في مرحلة ما من حياتهن.
أنواع آلام الثدي
هناك ثلاثة أنواع رئيسية من آلام الثدي التي قد تعاني منها النساء في حياتهن، وهي الدورية، وغير الدورية، وخارج الثدي.
- الألم الدوري

يشير ألم الثدي الدوري إلى الألم الناتج عن الدورة الشهرية، حيث تؤثر التقلبات الهرمونية على أنسجة الثدي، مما قد يسبب الألم والتورم.
وعلى الرغم من أن هذا الألم غير مريح، إلا أنه أمر طبيعي وعادة ما يهدأ بعد بضعة أيام.
وقد يوصي الأطباء بتناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية وإرتداء حمالة صدر مناسبة يوميًا وأثناء ممارسة التمارين الرياضية.
- الألم غير الدوري

يشير ألم الثدي غير الدوري إلى ألم أكثر استمراراً في أحد الثديين وقد ينتشر إلى الصدر، وعادة ما يكون هذا الألم نتيجة لإصابة في الثدي أو الأنسجة المحيطة به.
ويكون ألم الثدي غير الدوري مؤقتاً ويختفي بعد بضعة أيام، ولكن قد تكون العدوى أيضاً، هي السبب الأساسي في هذا الألم، لذلك يجب استشارة الطبيب للتشخيص، فعادةً ما يعالج الطبيب العدوى بالمضادات الحيوية.
- الألم خارج الثدي

في بعض الأحيان، قد يكون ألم الثدي بسبب تهيج في الأنسجة المحيطة بالصدر أو الذراع أو الظهر، فقد تسبب بعض الحركات أو التمارين، مثل التجديف والرفع، تهيجًا وعدم راحة في الثدي.
قد تشمل العلاجات ارتداء المزيد من الدعم البدني وتناول الأدوية مثل العقاقير المضادّة للالتهابات غير الستيرويدية أو الأسيتامينوفين.
إذا لم تشعري بالراحة بعد 6 أشهر، فقد يفكر الطبيب في علاجات إضافية.
أسباب آلام الثدي عند النساء
هناك أسباب مختلفة لألم الثدي عند الإناث، من بينها الأسباب التالية:
1-مستويات الهرمونات

التقلبات في الهرمونات وتحديداً هرمون الإستروجين والبروجستيرون، تسبب معظم أنواع آلام الثدي.
وتحدث تغييرات كبيرة في هذه الهرمونات بسبب بعض العوامل مثل:
-البلوغ؛
-الدورة الشهرية، بما في ذلك الدورات المنتظمة وغير المنتظمة؛
-الحمل؛
-انقطاع الطمث؛
-الرضاعة الطبيعية.
2-أنسجة الثدي الليفية

ليس من غير المألوف أن تتشكل الأنسجة الليفية والكتل والخراجات المليئة بالسوائل في الثدي مع تقدم العمر.
على الرغم من أن الحالات الكيسية الليفية عادة ما تكون غير ضارّة، إلا أنها يمكن أن تسبب الألم والانزعاج، خاصة أثناء الدورة الشهرية.
وفي الغالب لا تتطلب التغييرات الكيسية الليفية علاجًا، لكن قد يقوم الأطباء بمراقبتها، وإذا كان هناك انزعاج بسيط من التليف، فيمكن الشعور بالراحة خلال تطبيق الحرارة أو استخدام مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية.
3-الأدوية

بعض الأدوية الموصوفة طبيًا يمكن أن تسبب ألمًا في الثدي، وتشمل هذه الأدوية ما يلي:
-بعض مضادات الاكتئاب، مثل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية؛
-مضادات الهيستامين؛
-الأدوية الهرمونية، بما في ذلك وسائل منع الحمل عن طريق الفم والعلاج الهرموني.
وعلى الرغم من أن هذا النوع من الألم ليس علامة على حالة صحية خطيرة، إلا أنه يجب التحدث مع الطبيب، منعًا للمضاعفات.
4-حجم الثدي

قد تعاني النساء ذوات الثدي الأكبر حجمًا من آلام الثدي بسبب تمدد الأربطة وأنسجة الثدي، وغالبًا ما تسبب هذه المشكلة آلامًا في الرقبة والكتف والظهر أيضًا.
ويُمكن ارتداء حمالة صدر أكثر دعمًا لتخفيف الألم، ويمكن استشارة الطبيب لمعرفة ما إذا كانت جراحة تصغير الثدي هي الحل الأفضل.
كيف يكون الألم الناتج عن سرطان الثدي؟
سرطان الثدي ليس مؤلمًا في أغلب الحالات، إذ تبدأ الأعراض على شكل كتلة غير مؤلمة في أحد الثديين، ولكن حوالي 2-7% من الأشخاص المصابين بسرطان الثدي يعانون من الألم باعتباره العارض الأساسي.
عادة ما يكون الألم الناجم عن سرطان الثدي تدريجيًا، لذلك يجب على أي أنثى تعاني من آلام في الثدي، خاصة إذا كان حادًا أو مستمرًا وغير مرتبط بالدورة الشهرية أو أي سبب آخر، استشارة الطبيب على الفور.
وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن هناك بعض الأعراض الشائعة لسرطان الثدي التي يجب الانتباه إليها، وهي تشمل ما يلي:
-ألم غير مبرر في أي منطقة من الثدي؛
-ظهور كتلة جديدة في الثدي أو الإبط؛
-ألم في الحلمة؛
-تورم جزء واحد من الثدي؛
-تغييرات غير عادية على حجم أو شكل الثدي أو في الجلد الذي قد يصاحب الألم؛
-جلد الثدي مدمل؛
-احمرار أو تقشر الجلد في الحلمة؛
-إفرازات من الحلمة (بخلاف حليب الثدي)، قد تتضمن الدم.
ومن الضروري العلم أن هذه الأعراض قد تكون ناجمة عن حالات أخرى غير السرطان، لذلك إن كنتِ تشعرين بالقلق تجاه هذه الأعراض، فيجب استشارة الطبيب.
ويوصي الأطباء بإجراء فحوصات ذاتية متكررة (شهرية عادةً) للثدي للمساعدة في اكتشاف السرطان مبكرًا وطلب العلاج الفوري.
وقد يوصي الطبيب بإجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية لرؤية أنسجة الثدي للكشف عن أي كتل أو مخالفات في الأنسجة.

قد يهمك أيضا:

أهم طرق الوقاية من سرطان الثدي

الآثار الجانبية للعلاج الهرموني لسرطان الثدي ليست كما تعتقدين