أظهر تقرير جديد وجود اختلاف كبير في رعاية الأطفال الخدّج بين إنكلترا وإسكتلندا وويلز، بحسب المناطق، ففي حين أنّ توفير الرعاية الطبية للرضع في وقت مبكر ممّن يعانون من مشاكل صحية أو انخفاض في الوزن عند الولادة، شهدت تحسنًا بشكل عام بيد أنّ بعض المناطق لا تقدم المعيار الذهبي للرعاية، ووفقًا لموقع الديلي ميل البريطاني، يتم إعطاء كبريتات المغنيسيوم للأمهات لتسهيل عملية الولادة قبل موعدها للحدّ من خطر الشلل الدماغي في الحياة، غير أنّ أحدث تقرير للبرنامج الوطني المعني بالتدقيق عند حديثي الولادة، الذي أعدته الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل، اكتشف أنّ معدلات التحكم في حياة حديثي الولادة تتراوح بين 26 و70% في مختلف المناطق، كما لم يجد الباحثون أي تحسن في معدلات حليب الثدي الذي يعطى للأطفال الخدّج.
ويتلقّى، في بعض المناطق، 39% فقط من الأطفال الخدّج حليب الأم عند خروجهم من المستشفى والعودة إلى البيت، مقارنة بنسبة 78% في مناطق أخرى، كما وجد الباحثون أنّ إثنين من كل خمسة أطفال ممن ولدوا في وقت مبكر بحواليّ أكثر من 10 أسابيع من وقت الولادة الطبيعيّ، لم يعطوا مواعيد المتابعة الطبية المناسبة.
وسلّط تقرير عام 2016 الضوء على التحسينات في بعض المجالات مقارنة بالسنوات السابقة، بما في ذلك اهتمام الآباء والأمهات بالتنسيق بشكل أفضل مع كبار الأطباء في المستشفى مباشرة بعد ولادة الطفل الخديج، حيث أصبح يتلقى الأطفال فحص العين لتقليل من مخاطر فقدان البصر، بالإضافة إلى مراقبة أفضل لدرجات حرارة الأطفال.
ويولد حوالي 750000 طفل سنويًا، في إنكلترا وإسكتلندا وويلز، ويبقى واحدًا تقريبًا من كل ثمانية من هؤلاء الأطفال الخدّج في وحدة حديثي الولادة، وأوضح استشاري طب الأطفال حديثي الولادة والقائد السريري للتقرير الدكتور سام أودي بأنّ: "ليس هناك سبب يمنع التدابير الوقائية، لتحقيق النتائج بشكل أكثر نجاحًا، المتابعة السريرية والعمل مع الفريق المعني بأكمله لتحسين الأوضاع هي مفاتيح للتطوير"، مضيفًا "نحن بحاجة إلى نظام الرعاية الصحية لتتم متابعة كل طفل خديج ولد في وقت مبكر جدًا، حتى بلوغه عامين، ومع ذلك، فإننا نعلم أنّ 40% من الأطفال لم يتم تسجيل معلومات سريرية عنهم وعن صحّتهم ونموّهم لمدة عامين"، لكنه رحب بالتحسينات في مجالات أخرى، مؤكّدًا أنّ "عدد الوحدات الصحية التي تمّ تحسينها على جوانب معينة من الرعاية في فترة 12 شهرًا، مثير للإعجاب"، مؤكّدًا "أنّ هذا التحسين سيحرز تقدمًا، كما أنّه سينعكس تأثيره الإيجابي على صحة الأطفال بشكل كبير".