يُعد ظهور الهالات السوداء تحت العينين يعطي انطباعاً حقيقياً، إذ تترك قلة النوم آثارها على نضارة الوجه. فكيف تنشأ هذه الهالات؟ وكيف نتخلص منها؟
ساعات النوم القليلة وغير الكافية تترك آثارها على أجسامنا، ونظرة واحدة في المرآة تكفي للتبين من هذه الآثار، إذ يفقد الوجه نضارته ونعومته ويبدو الجسم حينها أحوج ما يكون إلى الراحة. سهر الليالي الطويلة والعمل حتى ساعات الفجر الأولى، يسبب الهالات الداكنة تحت العينين. لكن ما علاقة السهر بهذه الهالات؟
تنشأ هذه الهالات أو الظلال تحت العينين من خلال انخفاض منطقة العين قليلا ولون البشرة الأكثر قتامة. وبشكل خاص عند الاستيقاظ صباحاً، تتكون خطوط عميقة نوعاً ما في الجلد. ولهذا أسباب عدة.
أقرأ أيضا :
النساء الأكثر إصابة بمرض الأوعية الدموية الصغيرة
أول هذه الأسباب يتعلق بطبيعة الجلد نفسه، إذ يكون رقيقاً للغاية تحت العين. كما لا توجد في هذه المنطقة أي أنسجة دهنية، مما يجعل أقل التغييرات الطارئة على الجلد في هذه المنطقة بادية للعيان بشكل كبير. ولهذا تلوح الأوعية الدموية الدقيقة للعيان عبر الطبقة الشفافة من الجلد.
قلة الأوكسجين
حين يكون الدم أغمق من المعتاد، تظهر العديد من الأوردة الصغيرة كظلال تحت العينين. ويظهر ذلك بسبب قلة النوم، إذ ينقل الدم كمية أقل من الأوكسجين عبر الأوعية الدموية في هذه المنطقة، وهو ما يعمل على تغيير لون الجلد إلى الأحمر الداكن، وفقا لموقع دويتشه فيله.
إجهاد العين
كما يمكن أن يسبب الإرهاق أو إجهاد العين لفترات طويلة تلك الهالات القبيحة، إذ تفقد خلايا الجلد المُرهقة جزءا من محتواها من الماء، مما يجعل الأوردة بادية للعيان.
الدورة اللمفاوية
حقيقة أن تكون الظلال أكثر قتامة بعد وقت قصير من الاستيقاظ من النوم، لها أسبابها أيضاً. فمن خلال تأثر انسيابية الدورة اللمفاوية (حركة السائل اللمفاوي) أثناء النوم، يمكن أن يتجمع سائل الأنسجة تحت العينين، مما يعمل على توسيع الأوعية الدموية وتمددها، وبالتالي نرى ذلك كحلقات قاتمة اللون.
ما الحل؟
العلاج الأمثل يبقى شرب كميات كافية من الماء الذي يساعد أيضاً على تحسين نشاط الدورة الدموية. ومن يرغب في الوقاية من الهالات الداكنة من الأصل، فإن أفضل طريقة تبقى هي النوم لفترة كافية يوميا.
وقد يهمك أيضاً :
فتح "الأوعية الدموية" في الدماغ قد تنقذ ذكريات مرضى "ألزهايمر"
"النظام الغذائي" يُساعد على الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية