كشفت دراسة جديدة أن ممارسة الجنس بشكل مستمر ودائم تساعد الأفراد على التركيز في وظائفهم، بالإضافة إلى تعزيز الشعور بالرضا عن أداء الوظيفة وهو ما يساهم في تحقيق توازن بين الحياة العملية والاجتماعية.
ووفقًا لما نشره موقع "ذا ميرور" البريطاني، أجرى فريق من الباحثين في جامعة أوريغون الأميركية، دراسة على 159 موظفًا متزوجًا يؤدون وظائف مكتبية، شملت مراقبة أدائهم الوظيفي والجنسي في آن واحد.
ووجد الباحثون أنّ الأداء الوظيفي للأفراد الذين مارسوا الجنس عشية يوم العمل، كان أفضل من أولئك الذين لم يمارسوا الجنس، فيما ذكرت الدراسة أن قضاء أوقات بعيدة عن العمل المستمر أو ممارسة الجنس، يقلل من شعور الضغط أثناء العمل لكنه لا يحقق فوائد ممارسة الحب المرجوة، والتي تنحصر في إفراز مواد كيمائية وهرمونات ترفع الشعور بالسعادة.
وأكد كيث ليفيت، الأستاذ في كلية التجارة في جامعة ولاية أوهايو الأميركية، أن الذين ممارسة الجنس عشية يوم العمل تعزز الشعور بالسعادة والرضا عن النفس، وتضمن أداء وظيفيًا قويًا للغاية.. وقال إن الحفاظ على صحية العلاقة العاطفية والجنسية يساعد الموظفين على تعزيز شعورهم بالسعادة والانخراط في العمل بشكل أقوى وأكثر فعالية، وهو ما يصب في مصلحة جهات العمل سواء أكانت حكومية أو خاصة.
وأشار إلى أن ثمة دول تعترف بالرابطة بين الجنس والأداء الوظيفي القوي، فعلى سبيل المثل، اقترح أحد المجالس المحلية في السويد إعطاء الموظفين ساعات راحة إضافية مدفوعة الأجر ليتمكنوا من خلالها من الذهاب الى المنزل لممارسة الجنس.
وأوضح أن مدة الشعور بالسعادة التي يشعر بها الأفراد نتيجة ممارسة الجنس، تستمر لمدة ما يقرب من 24 ساعة، لذلك فإن عدم ممارسة الجنس عشية يوم العمل، يُخفض من معدلات أحاسيس التفاؤل والسعادة ويرفع من مستويات الإجهاد. واعتبر ليفيث أن هذا الأمر ما هو إلا مؤشر على فوائد ممارسة الجنس الاجتماعية والعاطفية والفسيولوجية، مشددًا على ضرورة اعتبار الجنس ضمن أولويات الأفراد وتخصيص الوقت له.