توصَّل الباحثون إلى أن تناول عقار "الستاتين"، المخفّض للكوليسترول، يُقلل من خطر الإصابة بعدوى مجرى الدم المميتة بنسبة الثلث تقريبًا.
ووفقا لموقع "ديلي ميل" البريطاني، وجدت دراسة أن المستخدمين على المدى الطويل لهذا العقار، المستخدم عادة لمنع أمراض القلب، لديهم فرصة أقل بنسبة 30 في المئة للإصابة بالمكورات العنقودية الذهبية وهي بكتيريا يمكن أن تسبب التهابات خطيرة في الدم والرئتين والقلب.
ويقول الخبراء الآن يمكن أن يكون الدواء منخفض التكلفة أحدث سلاح للسيطرة على صعود هذه الأنواع من البكتيريا، والتي يمكن أن تنتشر عن طريق اتصال الجلد بالجلد وتسبب متلازمة الصدمة السامة، والتهاب النسيج الخلوي والالتهاب الرئوي.
وتم تحليل السجلات الطبية لما يقرب من 000 30 مستخدم من الستاتين الدانمركيين على مدى فترة 12 سنة تبدأ من 1 كانون الثاني / يناير 2000. وتم تجميع مستخدمي ستاتين ضمن "المستخدمين الحاليين" - الذين تم تقسيمهم بعد ذلك إلى استخدام "جديد" أو "طويل الأمد" - "المستخدمون السابقون" و "غير المستخدمين".
وصُنف المرضى كمستخدمين على المدى الطويل من أخذوا الدواء لأكثر من 90 يومًا. وقد وصف للمشاركين استخدام الستاتينات لمختلف الحالات المزمنة، بما في ذلك مرض السكري، وأمراض الكلى، وأمراض الكبد.
وخلال فترة المتابعة، وجد الباحثون 2.638 حالة من بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية. وتمت مقارنة هؤلاء الأشخاص مع 26.379 من الضوابط التي لم تطور العدوى. أما نسبة المستخدمين الحاليين من عقار الستاتين تراجعت بينهم المخاطر بنسبة 27% ببكتيريا المكورات العنقودية الذهبية، وكان لدى المستعملين على المدى الطويل خطر أقل بنسبة 30 في المائة.
واكتشف الباحثون أن خطر الإصابة ببكتيريا المكورات العنقودية الذهبية المكتسبة قد انخفض مع الجرعات المرتفعة من عقار "ستاتين"، خاصة بين المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى والسكر المزمنة.
وقال الدكتور جيسبر سميت الباحث في أقسام علم الأحياء الدقيقة السريرية والمعدية: "تشير نتائجنا إلى أن الستاتينات قد يكون لها مكانة مهمة في الوقاية من عدوى مجرى الدم الناجم عن المكورات العنقودية الذهبية، والتي من شأنها أن تحمل آثارًا مهمة على الصحة العامة." وأشار الباحثون إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد النتائج التي تم نشرها في مجلة "كلينيك بروسيدينجس" العلمية.