يشارك نحو ألف شخص في المؤتمر الدولي الـ3 للأطراف في اتفاقية ميناماتا بشأن الزئبق، الذي تستضيفه جنيف في الفترة من 25 إلى 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
ويبحث المؤتمر على مدى أيام عمله، وبحسب سكرتارية المؤتمر، الدور الحاسم الذي يمكن أن تلعبه الدول في مستقبل الاتفاقية التي تهدف إلى حماية صحة الإنسان والبيئة من الآثار الضارة للزئبق، وهو معدن ثقيل شديد السمية، تعتبره منظمة الصحة العالمية أحد 10 عناصر ومواد كيميائية رئيسية مسببة للقلق البالغ على الصحة العامة.
اقرا ايضاً:
بحث يؤكّد فاعلية الزنجبيل في مكافحة التهاب المفاصل
وينظر المؤتمر في قضايا مثل تقييم فعالية الاتفاقية، كما ينظم فعاليات عملية يناقش فيها المشاركون الروابط بين إدارة المواد الكيميائية والتنوع البيولوجي، وكذلك أخطار الزئبق، باعتباره ملوثاً عالمياً، واستخدامه في تعدين الذهب الحرفي وضيق النطاق، وأيضاً التجارة، إضافة إلى تحديد المواقع الملوثة، وقضايا أخرى مثل إدارة المواد الكيماوية والنفايات بعد عام 2020، وجهود المجتمع الدولي المبذولة لحماية صحة الإنسان والبيئة من الآثار السلبية للزئبق.
جدير بالذكر أن اتفاقية ميناماتا بشأن الزئبق هي أحدث اتفاقية عالمية تتعلق بالبيئة والصحة، وتم اعتمادها في عام 2013، وسميت باسم خليج ميناماتا في اليابان، حيث سممت المياه الصناعية الملوثة بالزئبق المنطقة في منتصف القرن الـ20، وتسبب في أضرار صحية باتت تعرف باسم مرض ميناماتا.
ومنذ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ في 16 غشت 2017، فإن 114 طرفاً يعملون للتحكم في إمدادات الزئبق وتجارته، والحد من استخداماته وانبعاثاته وإطلاقه، وزيادة الوعي العام بأخطاره، وبناء القدرات المؤسسية اللازمة لمواجهة آثاره، خاصة أن إطلاق الزئبق في الجو والتربة والمياه من خلال وجوده في العديد من الأشياء التي يستخدمها الإنسان يوميا ومنها البطاريات ومقاييس الحرارة ومصابيح الفوروسينت، وغيرها، يتراكم لدى الأسماك والحيوانات والبشر، بما يشكل تهديداً خطيراً على صحة الإنسان والبيئة.
قد يهمك ايضاً:
نصائح لاختيار أنواع السمك بحكمة وتحذير من المستويات العالية من الزئبق السام