كشفت دراسة حديثة أن العمل بنظام الورديات يؤثّر على الصحة الجنسية لموظفي الشركات، ويعزّز من اضطرابات النوم والأرق لديهم ويقف عائقًا أمامهم لممارسة التدريبات الرياضية.
وحذّرت الدراسة من أن ساعات العمل غير النظامية قد تسبب العقم لدى الرجال، فضلاً عن العجز الجنسي وضعف الانتصاب وارتفاع مستويات الأرق والشعور بالقلق الدائم، مشيرة إلى أنّ هذا النوع من العمل يساعد على خفض هرمون التستوستريون المسؤول على تغذية الحافز الجنسي لدى الرجال، كما ينشّط من عملية إنتاج حيوانات منوية ميتة، مما يزيد من احتمالية العقم مستقبلاً.
وأشارت الدراسة إلى أن العمل بنظام الورديات يمكن أن يربك الساعة البيولوجية للجسم بالطريقة ذاتها التي تتسبب بها الرحلات الجوية الطويلة، واختلاف التوقيت، ما يرتبط بزيادة خطر ظهور مشكلات صحية، مثل المشكلات القلبية وحتى أمراض السرطان، غير أن العلماء وجدوا الآن رابطاً بين نظام الورديات وتراجع وظائف الدماغ، خصوصاً بين الذين تختلف دورياتهم بين العمل الصباحي والمسائي والليلي، وبذلك فإن الأطباء والممرضين والعاملين في القطاع الإعلامي هم الأكثر تضررًا.
وأثبتت الدراسة أن هذا الضرر العقلي والمعرفي والإدراكي لدى الموظف الذي يعمل بنظام الورديات يمكن أن يتحسن ويعالج من خلال العودة إلى نظام العمل الاعتيادي، ولاحظت الدراسة أن العاملين في وردية الليل قد يكونوا أكثر عرضة للإصابة بنقص حاد في فيتنامين "دي"، المرتبط بنقص وظائف الدماغ، بسبب قلّة التعرّض إلى أشعة الشمس.