أوضحت منظمة الصحة العالمية أن حوالي 46% من أصل 1.28 مليار شخص بالغ حول العالم، يُعانون من ارتفاع ضغط الدم من دون معرفتهم بأنهم مصابون به.
وأكدّ تحليل جديد أنّ ارتفاع ضغط الدم غير المعالج قد يزيد بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بـ مرض الزهايمر لدى الأشخاص الذين تفوق أعمارهم 60 عامًا.
ووجد التحليل أنّ الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المعالج لديهم خطر أعلى للإصابة بمرض الزهايمر بنسبة 36%، مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وزيادة خطر الإصابة بالمرض بنسبة 42% مقارنة بالأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم ويتناولون أدوية للسيطرة عليه.
وقال كبير مؤلفي الدراسة، الدكتور ماثيو لينون، الباحث في مركز الشيخوخة الصحية للدماغ في جامعة "نيو ساوث ويلز" بأستراليا، عبر البريد الإلكتروني: "لا تتغير هذه العلاقة بتقدّم العمر، ما يشير إلى أنه حتى أولئك الذين هم في السبعينيات والثمانينيات من العمر مُعرّضون لخطر أقل بكثير للإصابة بمرض الزهايمر إذا عولج ارتفاع ضغط الدم لديهم".
ولسوء الحظ، يفشل العديد من الأشخاص الذين تم تشخيصهم بارتفاع ضغط الدم في تناول أدويتهم بشكل منتظم، أو يعانون من ارتفاع ضغط الدم المقاوم للعلاج.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن 1 من كل 5 بالغين فقط تكون حالتهم الصحيّة تحت السيطرة.
وقال الدكتور أندرو فريمان، مدير مركز الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية والعافية في مستشفى الصحة الوطنية اليهودية، بدنفر: "إن الإحصائيات المتعلقة بضغط الدم مخيفة".
وإذا اعتقد الناس أن ضغط الدم يؤثر فقط على قلوبهم، فإن جزءًا كبيرًا من القصة مفقود، بحسب ما ذكره فريمان.
وأوضح طبيب الأعصاب الوقائي الدكتور ريتشارد إيزاكسون، وهو مدير الأبحاث بمعهد الأمراض العصبية التنكسية في بوكا راتون بولاية فلوريدا، أن ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بأمراض الكلى، والسكتة الدماغية، والسكري من النوع الثاني، والخرف بشكل عام، إضافة إلى أمراض القلب.
ارتفاع ضغط الدم والخرف عالميًا
قامت الدراسة التحليلية، التي نُشرت في مجلة "Neurology"، الأربعاء ، بتحليل بيانات أكثر من 31 ألف شخص بمتوسط عمر 72 عامًا من 14 دولة، وهي أستراليا، والبرازيل، والصين، وفرنسا، وألمانيا، واليونان، وإيطاليا، واليابان، وكوريا، ونيجيريا، وجمهورية الكونغو، وإسبانيا، والسويد، والولايات المتحدة.
ولم تجد الدراسة أي اختلافات كبيرة بين الجنسين، أو المجموعات العرقية، عندما يتعلق الأمر بالتحكم في ارتفاع ضغط الدم، وزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
وقال لينون: "هذه نتيجة واعدة للغاية لأنها تشير إلى أنّ الرعاية المثلى لمجموعة واحدة ستكون مماثلة لمجموعات أخرى".
قد يهمك أيضــــاً:
دراسة بريطانية تُفيد أن دواء يستخدم لعلاج السكري من النوع الثاني قد يبطئ تطور مرض الزهايمر