قد يكون التنفس بشكل غير صحيح سببا رئيسيا لعدم خسارة الوزن الزائد، فقد ثبت علميا أن استخدام الأنف للتنفس بدلا من الفم يساعد على زيادة معدلات الحرق والتمثيل الغذائي وبالتالي المساعدة على خسارة الوزن
ويوضح باتريك ماكيون، الخبير الاولمبي والذي يدرب الرياضيين الأولمبيين ولاعبي كرة القدم الأميركية، أسرار التنفس الجيد، وكيف أن الشهيق والزفير عن طريق الفم مرتبط بنقص النوم، والذي يرتبط بمجموعة من المشاكل الصحية بما في ذلك السمنة، حيث يقول إن إجراء تغييرات على أسلوبك يمكنه أن يحسن نومك وبالتالي تقليل معدلات التوتر، والتقليل أيضا من خطر الإصابة بأمراض القلب والخرف، كما يوضح أن تدريب أنفسنا على التنفس من خلال الأنف يزيد من الأكسجين ويحسن نومنا، مما يحافظ على هرموناتنا التي تقمع الجوع في التوازن
وأكد ماكيون، مؤلف للكتاب الأكثر مبيعا وهو "ميزة الأوكسجين"، لـ"الديلي ميل"، أن التنفس عن طريق الفم يؤدي إلى انخفاض جودة النوم، وقد أظهرت العديد من الدراسات أن النوم السيئ يرتبط بزيادة الشهية والبدانة"كما أنه مرتبط أيضا بمخاطر صحية كثيرة مثل ارتفاع ضغط الدم، وضعف القلب والأوعية الدموية والصحة وحتى الخرف"، متابعًا بقوله : "التنفس من خلال الفم قد يتسبب في إيقاظ الأشخاص في الليل إن لم يحصلوا على القدر الكافي من الأوكسجين وقد ثبت أيضا أن التنفس من الفم يتسبب في حدوث الشخير وانسداد التنفس أثناء النوم وهو اضطراب شائع يتسبب في التوقف عن التنفس أو ما يسمى بالأنفاس العميقة - مما يؤدي إلى توقف النوم ولكن التنفس خلال الأنف يساعد على زيادة الأكسجين الذي يعطي جودة نوم أفضل"
وتظهر العديد من الدراسات أن قلة النوم، تؤدي إلى زيادة في الشهية وبالتالي زيادة الوزن، ويرجع ذلك جزئيا إلى الصلة بين النوم والببتيدات التي تنظم شهيتك: هرموني الغريلين والببتين، حيث يرتفع الغريلين - "هرمون الجوع" عند عدم الحصول على قسط كاف من النوم. وفي الوقت نفسه،يرسل - "هرمون الشبع" اللبتين - إشارات "كاملة" إلى الدماغ، ويقل.
ويوضح ماكيون أن التنفس من خلال الفم أصبح شائعا وان له آثار جانبية شائعة أخرى وهي الجفاف، لافتًا إلى أن التنفس الأنفي عمل أصعب من التنفس الفمي حيث يسفر التنفس من الأنف عن امتصاص من 10 إلى20 % أكثر من الأوكسجين مما يوفر الطاقة، ويقلل من التعب ويخلق نوم أفضل، مواصلًا انه عندما يتعلق الأمر بالتنفس من الأنف وتمارين حبس التنفس، فان أكسيد النيتريك يلعب دورا هاما، حيث يتم إنتاجه داخل تجويف الأنف ويتم حملة آلاف الأميال من الأوعية الدموية في جميع أنحاء الجسم، مضيفًا "ويظهر هذا البحث أن هناك جزيء يتم أطلاقه في الجيوب الأنفية ونقلها إلى الشعب الهوائية والجزء السفلي للرئتين من خلال التنفس الأنفي"فهو يساعد على منع ارتفاع ضغط الدم، وانخفاض الكولسترول، والحفاظ على الشرايين ، ومنع انسداد الشرايين مع بالجلطات.
وأشار إلى أن أكبر عقبة أمام الصحة واللياقة البدنية هي الإفراط في التنفس، مؤكدًا انه من المفاهيم الخاطئة الشائعة هي أن التنفس بعمق يزيد من أكسجين الدم، لكن هذا مستحيل من الناحية الفسيولوجية فهذا لن يؤدي إلى زيادة التشبع بالأكسجين في الدم، لأن الدم متشبعا بة في الأساس، التنفس العميق والذي نقوم به عندما نكون منهكين أو في وضع القتال يسبب الإجهاد، ويؤدي الإفراط في التنفس إلى تضييق المسالك الهوائية، مما يحد من قدرة الجسم على تحمل الأكسجين، وتقلص الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم إلى القلب والأعضاء والعضلات الأخرى، هذا يؤدي بدوره إلى مجموعة من المشاكل الصحية مثل الأرق، ومشاكل في القلب، والسمنة، موضحًا أنه لمواجهة هذه العادات السيئة، يجب عليك إعادة تدريب نفسك على التنفس بشكل أفضل، بحسب ماكيون