ترك فيروس "كورونا" المستجد بصمته الخاصة في كل شيء، فالعديد من اقتصاد البلدان على وشك الانهيار بعد تفشي الفيروس، وأغلقت المدارس والجامعات والكنائس والمساجد، واتخذت معظم الدول إجراءات حظر التجول كنوع من السيطرة على فيروس كورونا، حتى وصل الأمر إلى المستشفيات التي تحولت بالكامل إلى تخصص واحد فقط وهو استقبال إصابات فيروس كورونا.
لم يعد هناك تخصصات متاحة بالعديد من المستشفيات على مستوى العالم بعد تفشي فيروس كورونا، وهو الأمر الذي كان سببا في منح الفرصة من جديد لفكرة العيادات الافتراضية، أي أن المريض لا يذهب للقاء الطبيب الخاص به بل يكتفي بالتحدث معه لدقائق عبر الفيديو وعرض الحالة وتشخيصها وتلقي العلاج المناسب.
الفكرة ليست جديدة إنما لم يكن هناك إقبال عليها منذ سنوات، خاصة أن المريض يفضل دوما أن يلتقي طبيبه وجها لوجه ليطمئن على حالته الصحية، كذلك لم تسع كبرى الشركات والمؤسسات إلى تطبيق فكرة العيادات الافتراضية بشكل جدي في السنوات الماضية، حتى سنحت لهم الفرصة من جديد.
صحيفة "وول ستريت جورنال" أكدت أن الإقبال على الحجز في العيادات الافتراضية بعد تفشي فيروس كورونا في الولايات المتحدة الأمريكية زاد بنسبة 50 بالمائة، حيث بدأت الشركات الطبية الكبرى حول العالم تتنافس في تقديم أفضل خدمة في العيادات الافتراضية وزيادة عدد الأطباء على المنصات الإلكترونية في مجالات مختلفة.
تفشي فيروس كورونا كان السبب وراء زيادة نشاط العيادات الافتراضية، حيث أصبحت هي البديل الآمن لأي مريض في الوقت الحالي بدلا من الخروح للمنزل وتعريض نفسه لمخاطر نقل عدوى كورونا، فبإمكان المريض أن يظل في بيته ويتحدث مع طبيبه عبر شاشة المحمول.
حسب موقع "وول ستريت جورنال"، فإن الفكرة تحققت بعد 10 سنوات من طرحها لكنها لم تجد الشكل الجدي والنشط إلا بعد تفشي وباء كورونا، وبمجرد أن يعتاد المرضى على لقاء أطبائهم عبر الفيديو في المنزل، خاصة كبار السن، فسيعتادون على الفكرة، ومن المتوقع أن تصبح العيادات الافتراضية هي ثورة الطب التي نجحت بفضل كورونا، وسيتم اعتمادها بشكل أكبر خلال السنوات المقبلة بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا مع زيادة الخدمات والتخصصات وتقديم أفكار مختلفة تجعل المريض يستغنى عن الذهاب للعيادة ويكتفي بلقائه عبر الفيديو.
قد يهمك ايضا:
عدد الوفيات بفيروس كورونا يتجاوز الألف في بلجيكا
ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في باكستان إلى 2386 حالة