صورة تعبيرية

ليست الحمّى مرضاً بحدِّ ذاته، بل هي عبارة عن ارتفاع مؤقّت في درجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي، أي أنها عارض يُنبّه إلى حالة مرضية أو غير مرضية. تتراوح درجة حرارة الجسم العادية الطبيعية بين 36 و38 درجة مئوية، وتختلف تبعاً لسنّ الإنسان وللموقع الذي يتم فيه قياس الحرارة. 

أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم وكيفية التعامل معها؟

 بداية أن "المعدلات غير الطبيعية المتعارف عليها لحرارة الجسم تفوق الـ 38 درجة مئوية. لكن، هذا التعريف غير دقيق للمسن الذي تخطى الـ 65 عاماً، لأنَّ حرارة جسمه منخفضة أكثر مقارنة بحرارة جسم البالغ. لذا، يعدّ ارتفاع الحرارة إلى أعلى من معدل الجسم الطبيعي للمسن بدرجة 1.1 درجة مئوية، حمّى".

أدوات قياس الحرارة
تتوافر أنواع عدّة من أدوات قياس درجة حرارة الجسم، مع الاعتبار أن نتيجة أي نوع من ميزان الحرارة "ديجيتال" دقيقة. كما يفضّل قياس درجة الحرارة عبر المستقيم، ولا مانع من قياسها أيضاً عبر الفم أو الأذن أو الجبين أو تحت الإبط، فالمهم قراءة التعليمات المرفقة مع كل نوع من الميزان. ولعل الجدير ذكره أنه لا يجب استخدام ميزان الحرارة الزئبقي لكونه مؤذياً. أضيفي إلى ذلك، عند قياس الحرارة من الفم يجب زيادة نصف درجة مئوية عن النتيجة، مع الانتباه إلى الإقلاع عن الطعام والشراب قبل 30 دقيقة من قياس الحرارة، لأنَّ الأكل المتناول يؤثر في حرارة الفم.
ما رأيك بالتعرف على كيفية علاج ضربة الشمس في المنزل؟

أسباب غير مرضية لارتفاع حرارة الجسم

ارتفاع حرارة الجسم قد لا يشير إلى حالة مرضية
هناك أسباب غير مرضية لارتفاع درجة حرارة الجسم، منها:

- الإفراط في ارتداء طبقات سميكة من الملابس؛
- ممارسة التمرينات الرياضية لوقت طويل؛
- التعرض للشمس والطقس الحار أو تناول أطعمة ساخنة؛
- تلقي بعض أنواع اللقاحات خصوصاً في صفوف الأطفال، اللقاحات التي تتسبب بارتفاع حرارة الجسم بعد يوم أو يومين في الحد الأٌقصى. وهناك لقاحات معينة مضادّة للحصبة و"أبو كعب" تتسبب بارتفاع الحرارة بعد 5 إلى 7 أيام من تلقي اللقاح؛
- تناول بعض العقاقير التي ترفع الحرارة.
لذا، يجب معرفة سبب الحرارة المرتفعة، من الطبيب، خصوصاً بعد البقاء على هذا النحو لـ 48 ساعة.

ارتفاع حرارة الرضع.. حالة طارئة

عند الرضع الذين لم يبلغوا عمر الشهرين خصوصاً، فإنه خلال أول 28 يوماً من حياتهم، تعدّ الحرارة دقيقة، إذ يُفترض بالأهل التوجه على الفور إلى طوارئ المستشفى عند الارتفاع، لأن هناك فحوصاً معينة يجب أن تُجرى في هذه الحالة. لا يمكن تجاهل ارتفاع الحرارة أبداً في هذا العمر. مع التقدم في العمر، يمكن الانتظار لـ 24 أو 48 ساعة قبل التدخل الطبي والاكتفاء بإعطاء الطفل أدوية لخفض الحرارة. في حال تخطت الحمّى 48 ساعة، يفضل استشارة الطبيب لإجراء التحاليل والصور المطلوبة.
تشدد الدكتورة آلاء، على ضرورة أن يكون لكل طفل ميزان قياس الحرارة الخاص به، سواء عبر الفم أو المستقيم، كما لا يجب استخدام ميزان الحرارة نفسه لمناطق عدة بالجسم، حتى لو تمَّ تطهيره.

أسباب مرضية لارتفاع درجة حرارة الجسم
ليس سبب الحمّى التهاباً أو بكتيريا، على الدوام، علماً أن الحرارة هي ردُّ فعل الجسم لأي حدث يصيبه. لذا، فقد تنتج الحمى عن الالتهاب الفيروسي أو الجرثومي أو أمراض جهاز المناعة وتلك الالتهابية، مثل: الروماتيزم وبعض الأورام، مثل: اللوكيميا والليمفوما.
تختلف أنواع الحرارة من مرض لآخر؛ عادة يستطيع الطبيب التمييز من خلال طبيعة الحرارة ومعدلاتها ومستوى انخفاضها وارتفاعها ومدتها الزمنية. إشارة إلى أن هناك أمراضاً مثل الملاريا لديها نوع حرارة معين خاص بها.

انخفاض الحرارة.. ماذا يعني؟
انخفاض الحرارة مصطلح يطلق عندما تنخفض درجة حرارة الجسم إلى أقل من 35 درجة مئوية، والأعراض، هي: الارتعاش وعدم القدرة على التحدث جيداً والتنفس بشكل سريع والنعاس. قد يصل الأمر الى فقدان الوعي.
من أسباب انخفاض درجة حرارة الجسم: التعرّض للبرودة طويلاً، الإصابة بقصور الغدة الدرقية، أو نقص السكر بالجسم أو الجلطة الدماغية أو الحروق أو الفشل الكلوي أو الفشل الكبدي، فضلاً على تناول بعض الأدوية التي تؤثر في الجهاز العصبي المركزي.
المعرضون للبرد دائماً هم الغطاسون أو متسلقو الجبال والرضع والمسنون، وأحياناً حديثو الولادة الذين يعانون من التهاب بالدم هم الأكثر عرضة لانخفاض الحرارة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

علماء يبتكرُون بدلة مزودة باقطاب كهربائية لإعادة تأهيل المصابين بالجلطة الدماغية

نتائج الاختبارات تؤكد إثبات فائدة نقل الدم في علاج الجلطة الدماغية