يعاني مرضى "حمى القش"، من مزيد من العطس في نهاية هذا الأسبوع، مع ارتفاع مستويات حبوب اللقاح. ويخشى الخبراء من أن يحظى المصابون بعيد فصح سيء لدى من يعانون من الحساسية، بسبب تأخر العطلة، موضحين أن الطقس الحار يعدّ سببًا في زيادة مستويات حبوب اللقاح.
ويصل عدد الذين يعانون من حمى القش في بريطانيا، 18 مليون شخص، أو الذين لديهم حساسية من حبوب اللقاح في أشجار البتولا، وعادة ما تُطلق الحبوب في الهواء تلقائيًا، بدءا من منتصف إبريل/ نيسان، وتصل مستوياتها إلى الذروة في أوائل مايو/ أيار، ولكن هذا العام أدى الطقس الحار إلى تأخير الموسم بنحو 10 أيام، فضلًا عن تأخير عيد الفصح في 16 أبريل/ نيسان هذا العام، وجاء عيد الفصح في العام الماضي في 27 مارس/ أذار، وجاء عيد الفصح في عام 2014 في 5 أبريل/ نيسان، ما يعني أن مستويات حبوب لقاح البتولا، تصل إلى ذروتها عندما يحتفل الناس بعطلة نهاية الأسبوع الطويلة.
ويتعرض المصابون بحمى القش، لأعراض غير سارة مثل العطس وسيلان الأنف والعين الدامعة عند الذهاب للخارج، وذكر الدكتور جين إمبرلين من الجمعية الخيرية للحساسية في بريطانيا، أن عطلة عيد الفصح ستكون أسوأ بالنسبة لمرضى حمى القش عن العام الماضي، وبسبب الطقس لدينا مستويات مرتفعة من حبوب لقاح البتولا، ويعد هذا الأسبوع ذروة موسم حبوب لقاح البتولا في الجنوب وميلاندز، ومن المرجح أن نرى الذروة في الشمال الأسبوع المقبل.
وأكد أنه مع انتشار القش في الهواء يصبح الأمر أكثر خطورة على السائقين، وتسبب الحالة دموعًا في العينين، ويعترف أكثر من واحد من كل 10 سائقين، بعدم وضوح الرؤية لديهم نتيجة القش، أثناء القيادة وفقا لمسح أجرته منظمة Opticrom Allergy.
ويحذر الدكتور إمبرلين من أن معظم العمليات الجراحية للأطباء، ستغلق خلال العطلة، ويجب على الأشخاص الذين يعانون من أعراض الحالة زيارة صيدلي، للحصول على قطرات العين أو الأدوية المضادة للهيستامين، ومع استمرار الطقس الحار يحذر الخبراء من أن موسم لقاح العشب أيضا ربما يبدأ مبكرًا، ما يؤدي إلى صيف طويل بائس لمرضى حمى القش.