حرقة المعدة هي الألم الشائع للكثيرين في رمضان؛ نظراً لتناول وجبات دسمة على الإفطار، الذي يحين وقته في المساء، وهو الوقت الذي يختلف تماماً عن الساعة البيولوجية المثالية للهضم في المعدة.. لذلك يعاني الصائم عادةً من حُرقة وحموضة في المعدة، مع ألم شديد في المريء أحياناً.. والمريء هو الأنبوب الذي يربط فمكِ بمعدتكِ، وهو مسؤول عن دفع الطعام لأسفل في موجات إيقاعية؛ فبمجرد أن يصل الطعام إلى معدتكِ، تبدأ الأحماض والإنزيمات في تكسيره للهضم، وأحماض المعدة قوية، وهي مصمَّمة لإذابة الطعام، ومعدتكِ لها بطانة خاصة تحميها من التأثر بالحمض، ومع ذلك، في حالة الحموضة المعوية، تنتقل بعض أحماض المعدة إلى المريء، وهذا الارتجاع الحمضي هو الذي يُسبب الشعور بحُرقة المعدة.
يمكن أن تحدث حرقة المعدة بسبب العديد من العوامل، بما في ذلك الأطعمة الغنية بالتوابل، إلى الكافيين إلى الجينات.. لذلك غالباً ما يكون من الصعب معرفة ما الذي يسبب ارتجاع الحمض، ولكن لحسن الحظ، هناك العديد من الطرق للتخفيف من حرقة المعدة في البيت، اكتشفيها في الآتي:
1- صودا الخبز
تساعد صودا الخبز في معادلة الحمض لذلك يُمكنكِ ببساطة إذابة ملعقة صغيرة من صودا الخبز في كوب من الماء، وشربها يومياً للتخفيف من آلام حرقة المعدة.
2- عصير الصبار
يُساعد عصير الصبار، المتوفر في المحال التجارية الكبيرة، في تهدئة التهيُّج الناجم عن ارتداد الحمض.. لذلك من الجيد أن تعتادي على شرب نصف كوب من عصير الصبار قبل الوجبات؛ للحفاظ على هدوء معدتك والمريء.
3- علكة خالية من السكر
يساعد اللعاب على تخفيف الحموضة؛ لذا فإنَّ زيادة كمية اللعاب التي تفرزينها بعد الوجبة، هي طريقة رائعة للمساعدة في منع إنتاج الحمض، ويُمكنكِ تجربة مضغ قطعة من العلكة لمدة 30 دقيقة؛ لتقليل حرقة المعدة بعد تناول الوجبات.
4- عصير البطاطس
يعَد عصير البطاطس علاجاً منزلياً رائعاً، للحموضة المعوية، والتهاب المريء، والارتجاع المعدي المريئي، والتهاب المعدة، وقرحة المعدة؛ لأنه قلوي للغاية، وسيؤدي إلى تحييد حمض المعدة تماماً مثل مضادات الحموضة.
5- خل التفاح
خل التفاح هو العلاج المفضَّل لدى الجميع لعلاج الحموضة المعوية، ويُمكنكِ استخدامه بمزج 3 ملاعق صغيرة من خل التفاح في كوب من الماء، ثم شربه قبل كل وجبة، أو قبل النوم مباشرة.
6- التوقف عن التدخين
إذا كنتِ قد لاحظتِ أن ارتجاع الحمض قد ازداد سوءاً وأنت تُدخنين؛ فإنَّ التدخين سيؤدي إلى تفاقم حالة المريء؛ لذلك لن تُجدي نفعاً جميع العلاجات السابقة، إذا كنتِ لم تتخذي بعدُ قرارَ الإقلاع عن التدخين.
7- تغييرات نمط الحياة
إذا كنتِ تعانين من زيادة الوزن؛ فإن إجراء تغييرات طفيفة على نظامكِ الغذائي وزيادة النشاط البدني، يمكن أن يخفف من حرقة المعدة.. لذلك حاولي التخلص من الأطعمة التي تُسبب حرقة المعدة مثل: الأطعمة الدهنية أو الحارّة، أو الكافيين أو الشوكولاتة، أو المشروبات الغازية، التي قد يؤدي حذفها من نظامك الغذائي، إلى التخلُّص من مشكلة حرقة المعدة نهائياً.
متى تجب زيارة الطبيب؟
إذا واجهتِ الأعراض التالية أثناء إصابتكِ بحرقة المعدة؛ فقد تكون علامات على حالة خطيرة تتطلب الرعاية الطبية الفورية:
- ألم شديد في الصدر.
- تغيّر في لون البراز.
- قيء دموي.
- فقدان الوزن غير المتوقَّع.
- صعوبة في البلع.
كيف تفرّقين بين حرقة في المعدة ومرض ارتجاع المريء؟
يمكن أن تكون الحرقة المتكررة مشكلةً كبيرة.. لذلك إذا كنتِ تعانين من حُرقة المعدة مرتين أو أكثر في الأسبوع؛ فقد تكونين مصابة بمرض الجزر المعدي المريئي (GERD)، أو ما يُسمى ارتجاع المريء. في هذه الحالة المزمنة، يؤدي التعرّض المتكرر لحمض المعدة، إلى تهيُّج المريء وتلفه، ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل مثل صعوبة البلع.. لذلك إذا جربتِ العلاجات المنزلية وتعديلات نمط الحياة ومازلتِ تعانين من حرقة متكررة؛ فاستشيري طبيب الأسرة أو طبيب الجهاز الهضمي؛ لأن هناك العديد من العلاجات التي يمكن أن تساعد، بما في ذلك الأدوية والجراحة طفيفة التوغل لارتداد الحمض.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :