تدعو منظمة الصحة العالمية الآن، لدى تواصل ارتفاع حصيلة القتلى جراء الزلزالين المدمرين اللذين ضربا المنطقة الحدودية التركية السورية، إلى مساعدات شاملة للناجين. بعد مرور أكثر من أسبوع على كارثة الزلزالين المدمرين ارتفع عدد القتلى إلى أكثر من 40 ألف قتيل، وذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية الثلاثاء. ويشك عمال الإنقاذ في أن آلافا أخرى من الجثث ما زالت مدفونة تحت الأنقاض.
وهناك مخاوف من ارتفاع حصيلة الضحاياـ وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى إمكانية ارتفاع الحصيلة إلى 50 ألف قتيل. وقد أصبح من المستبعد بشكل متزايد العثور على أي ناجين.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء، وفقا للأناضول، إن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 35 ألفا و418 قتيلا في تركيا فقط. وكانت أحدث حصيلة في سوريا قد بلغت 5900 قتيل.
وقد سجلت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" حتى الآن أكثر من 2400 هزة ارتدادية.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا هانز كلوجه: "إننا نشهد أقوى كارثة طبيعية في المنطقة الأوروبية لمنظمة الصحة العالمية منذ قرن، وما زلنا نعرف عن قوتها. ولم تتسن معرفة تكلفتها الحقيقية بعد".
وذكر كلوجه من لندن خلال مؤتمر عبر الإنترنت أن الحاجة إلى المساعدات ضخمة وتتزايد كل ساعة. وأوضح أن نحو 26 مليون شخص في الدولتين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية.
وقال كلوجه "حان الوقت ليظهر المجتمع الدولي نفس السخاء الذي أظهرته تركيا لأمم أخرى على مستوى العالم عبر السنوات"، مشيرا إلى أن البلاد تستضيف حاليا أكبر عدد من اللاجئين في العالم.
وفيما يزيد قليلا عن أسبوع، وتحديدا في الساعات الأولى من يوم الاثنين 6 شباط/فبراير الجاري، وقع الزلزال الأول بقوة 7ر7 درجة جنوب شرق تركيا وشمال سوريا، وبعد ساعات، تبعه زلزال آخر بقوة 6ر7 درجة.
وتشير تقديرات إلى فقدان حوالي مليون شخص منازلهم في تركيا. وبحسب السلطات هناك نحو 80 ألف شخص في المستشفيات. وذكر كلوجه أن ذلك يضع عبئا ثقيلا على كاهل النظام الصحي الذي لحقت به أضرار شديدة جراء الزلزال.
وأعرب عن قلقه المتزايد بشأن المشكلات الصحية الجديدة المرتبطة بالطقس البارد والنظافة الصحية والصرف الصحي وتفشي الأمراض المعدية، في ظل مواجهة الفئات الضعيفة المعرضة للمخاطر بصورة خاصة".
وقال متحدثًا للضحايا: "إن معاناتكم هائلة، وألمكم كبير. إن منظمة الصحة العالمية تقف معكم في ساعة احتياجكم ودوما".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
منظمة الصحة العالمية تعلق المزيد من التحقيقات حول أصل "كوفيد-19"
منظمة الصحة العالمية تؤكد أن "كوفيد-19" ما زال يمثل حالة طوارئ صحية عامة