فيروس كورونا المستجد

كثيرة هي محاولات اكتشاف علاج أو مضاد لفيروس كورونا المستجد، الذي ضرب دول العالم كافة، مُخلفًا وراءه آلاف الضحايا، ومئات الآلاف من المصابي، إلا أن هناك بارقة أمل تجسدت في تعاون شركتي "الرعاية الصحية الفرنسية" - سانوفي باستور -، و"ترانسليت بايو" الأميركية، الذين أعلنا عن تعاونهما معًا في تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد.

وقالت الشركتان في بيان نقلته "رويترز" إن "ترانسليت بايو" ستعمل على اكتشاف وتصميم عدد من اللقحات المرشحة، في حين ستقدم "سانوفي" خبرتها في مجال اللقاحات والدعم اللازم عبر شبكات البحث الخاصة بها.

وقال رئيس قسم اللقاحات العالمية في سانوفي، ديفيد لوف: "نحن ملتزمون بالاستفادة من الطرق المختلفة لمعالجة أزمة الصحة العامة (كوفيد 19) من خلال اختبار العلاجات، بالإضافة إلى لقاحين يستخدمان منصات مختلفة. نعتقد أنه كلما زادت الطرق التي نستكشفها، زادت احتمالية نجاحنا"، حيث أعلنت "سانوفي" في الثامن عشر من الشهر الجاري، استعدادها لتقديم نحو 300 ألف جرعة لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد وذلك بعد النتائج الإيجابية والمبشرة خلال التجربة العلاجية.

وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن شركة الأدوية اتخذت القرار بتقديم العلاج للمرضى بعد أن أثبت جدواه خلال التجارب الأخيرة. وأضافت الصحيفة أن الدواء هو مضاد للملاريا أثبت فعالية كبيرة في شفاء مرضى فيروس كورونا المستجد.

وقال متحدث باسم الشركة الفرنسية إنه على ضوء النتائج المبشرة لدراسة أجرتها على هذا الدواء فإن "سانوفي تتعهد وضع دوائها في متناول فرنسا وتقديم ملايين الجرعات، وهي كمية يمكن أن تتيح معالجة 300 ألف مريض".

لكن الدكتور عبد الناصر أبوبكر، رئيس فريق إدارة مخاطر العدوى بمنظمة الصحة العالمية، قال إن "المنظمة لا توصي بتناول دواء بعينه لعلاج فيروس الكورونا المنتشر بقوة في العالم"، موضحًا أن: ""منظمة الصحة العالمية لا توصي بذلك، حيث لا يوجد أي دليل علمي يثبت فعالية الأدوية المضادة للفيروسات، أو عقاقير الملاريا ضد فيروس كورونا".

وتجاوزت الإصابات بفيروس كورونا المستجد الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي، 530 ألف إصابة، و24 ألف حالة وفاة، فيما بلغ عدد المتعافين 125 ألف حول العالم، وفي حين كانت أغلب الحالات مسجلة في الصين حتى منتصف الشهر الماضي، فإن مرض "كوفيد 19" انتشر على نحو متسارع في مناطق مختلفة من العالم، وبلغت الإصابات 85 ألفا في الولايات المتحدة و80 ألفًا في إيطاليا و57 ألفا في إسبانيا، إلى جانب الآلاف في نحو 190 دولة ومنطقة أخرى.

وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس، حيث صنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس/ آذار مرض فيروس كورونا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.

وقد يهمك أيضًا:

وفاة ١٤ فرد في غينيا بعد أكلهم لمهندس صيني مصاب بكورونا

 

بارقة أمل جديدة للبشر من مختبرات أوروبا بشأن "كورونا"