قرّر البريطانيون تناول كمية أقل من اللحوم، للتمتع بصحة جيدة، ولكنهم ليسوا نباتيين بشكل كامل، لأنهم يستسلمون أحيانًا لإغراء بعض قطع الخنزير. وأظهر مسح بريطاني أن 40 % من الناس اتجهوا لتناول كمية أقل عما كانوا عليه في الماضي، ويرتفع الرقم إلى 45 % بين النساء.
وأكد أن ثلث الناس الذي أجري عليهم المسح اختاروا بحماسة تناول كميات أقل من اللحوم، بما في ذلك 39 % من النساء. وكشفت الدراسة أن الرأي العام يتجه بشكل واضح نحو الاعتدال في تناول اللحوم. ووجدت الدراسة أن 52 % أعمارهم تحت 35 عامًا، وافقوا على أن تناول وجبة إفطار إنجليزي كاملة أمر سيء بالنسبة لهم، وثلث البالغين يعتقدون أن بحلول عام 2025، الأباء لن يعطوا لأطفالهم الهمبرغر أو النقانق.
وأوضحت الدراسة أن الأوروبيين الغربيين قللوا من تناولهم للحوم، بنسبة 10 % في عام 2009 مقارنة بعام 1990، وانخفض معدل استهلاك الفرد من 95.5 كيلو غرام إلى 87 كيلو غرام وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة في الأمم المتحدة. وذكر التقرير الذي أعده منتدى من أجل المستقبل، وهي مؤسسة بحثية بيئية، مجموعة متنوعة من الأسباب وراء اعتقاد العديد من الجمهور أن تناول لحوم أقل فكرة جيدة.
وتشمل النتائج التي توصلت إليها منظمة الصحة العالمية أن تناول اللحوم سبب "محتمل" وراء الإصابة بالسرطان. وفيما يتعلق بالمخاوف بشأن أخلاقيات إنتاج اللحوم، أوردت الدراسة النتائج أن اثنين من كل ثلاثة حيوانات في المزرعة - 50 مليار سنويًا - يتم زراعتها صناعيًا في الداخل. وفي دراسة أجرتها الجمعية الأميركية لأبحاث السرطان، على 120 من المشاركين، أكدت أن النظام الغذائي النباتي يبدو أنه يمنح حماية ضد السرطان، واتباع نظام غذائي نباتي يقلل من خطر الإصابة بالسرطان أكثر من الأنماط الغذائية الأخرى.
وتشمل المخاوف الأخرى المقاومة للمضادات الحيوية، مع نحو 45 في المائة من المضادات الحيوية في بريطانيا و 70 في المائة تستخدم لتربية الحيوانات بدلًا من البشر، مما يؤدي إلى زيادة أعداد البكتيريا تصبح مقاومة، مع القدرة على جعل أكثر الأمراض صعوبة في العلاج.
وأجريت تأسيس الجمعية الأميركية لأبحاث السرطان، دراسة على 120 شخصًا، 69 من المشاركين أكدوا أن "النظام الغذائي النباتي يمنح حماية ضد السرطان، ونظام غذائي نباتي يمنح انخفاض خطر الإصابة بسرطان معين".