يسبب الخوف حالة يعاني منها بعض الناس تدعى الذعر، وتصل أعراضها إلى الذروة ويستمر تأثيرها لعدة ساعات تشعر الإنسان بالإرهاق، وقال جيمس ماروغو معالج نفسي في برومفيلد التابعة لولاية كولورادو الأميركية، ومتخصص في اضطرابات القلق حسب ما نشره المعهد الوطني للصحة العقلية، "إن نوبة الذعر تنبع من القلق والخوف التي ترتبط بعدم اليقين حول شيء ما في المستقبل".
وأضاف، "من المهم تحديد سبب الذعر والقلق حيث يختلف من إنسان لآخر"، ووفقا للمعهد قد تشعر بالقلق عند مواجهة مشكلة في العمل، قبل إجراء الاختبار، أو قبل اتخاذ قرار مهم، لكن اضطرابات القلق تنطوي على أكثر من القلق المؤقت أو الخوف. بالنسبة لشخص يعاني من اضطراب القلق، وتتمثل الأعراض الجسدية الأكثر شيوعا لنوبة الذعر في الخفقان، والتعرق، والقشعريرة، والارتعاش، الدوخة، وآلام في الصدر والمعدة، والغثيان.
ويؤدي التهويل من الشيء إلى الاعتقاد بأن شيئًا ما يحدث، وقد يمثل رغم بساطته "نهاية العالم"، أو شيئا "لن تنجو منه". وبالتالي يقع هذا الشخص عُرضة لنوبة هلع مدمرة، وأحد أهم الأعراض لنوبة الذعر هو التنفس السريع والسطحي، أو ما يعرف طبيا بـ(فرط التنفس)، ولكنه أيضًا يمكن أن يؤدي إلى نوبة ذعر حقيقية من خلال إخبار جسمك بأن هناك خطأ ما، ويتابع الدكتور جيمس ماروغو هنا، "يعد التنفس البطني أمرا جيدا للسيطرة على التنفس ومكافحة الإجهاد، ووقف نوبة الذعر في مساراتها".
ويؤكد إنه يمكن أن تصبح التفسيرات الكارثية للأحداث أو الأحاسيس الجسدية محفزات لهجوم نوبات الذعر، حيث أن كثيرا من الناس يخلطون بين ما هو ممكن وما هو محتمل، كما أن العقل في هذه الحالة يقفز إلى أسوأ احتمال"، ويختم، "إن الشعور بنوبات الذعر يزداد كلما تراكم لديك الشعور بالإجهاد والضغط العصبي لفترات طويلة، لذا من الأفضل إزالة أسباب التوتر بشكل مستمر".