أشارت أبحاث جديدة، أن وصف الحبوب المنومة لكبار العمر تعرضهم لخطر كسر الفخذين، فأخذ منومات البنزوديازيبينات يزيد بأكثر من الضعف من خطر حدوث كسر في غضون أسبوعين فقط، ويعتقد أن ذلك يرجع إلى أنها تسبب النعاس، وتأخر أوقات رد الفعل وضعف التوازن.
فيما يعتمد ما يصل إلى 1.5 مليون شخص في المملكة المتحدة على البنزوديازيبينات للنوم، وتعمل تلك المادة على الجهاز العصبي المركزي للحث على النوم، في حين أن "z" أيضًا يعتبر علاج للأرق، ولكن من فئة مختلفة، وقام الباحثون في جامعة كارديف وكلية كينغز في لندن، بتحليل للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، والذين وصفوا لهم أدوية منومة، فضلًا عن أولئك الذين لا يتناولون تلك العلاجات، وكان المشاركون الذين تناولوا الأدوية التي تحفز النوم من 15 إلى 30 يومًا، أكثر عرضة لخطر الإصابة بكسر في الفخذ بنسبة 53 في المائة.
وأدى تناول الدواء لأكثر من 30 يومًا إلى زيادة الخطر بنسبة 20 في المائة، وقال مؤلف الدراسة، الدكتور بن كارتر: "في حين أن" Z أصبح علاج تتداوله الوصفات الطبيب، إلا أن ليس هناك دليل على أنه بديل أكثر أمانًا للبنزوديازيبينات فيما يتعلق بمخاطر كسر الفخذ.
وكشفت الدراسة، أن كلًا منهما تزيد بشكل كبير من خطر كسر الفخذ عند وصفه من قبل الأطباء، وينصح الباحثون أن المرضى الذين يتلقون الأدوية لا بد أن يكونوا أكثر وعيًا بشأن مخاطرهم، وأضاف كارتر "النظر بعناية إلى خطر زيادة كسر الفخذ يجب أن يخضع إلى عملية سريرية، فهناك حاجة إلى تدابير سريرية فعالة مثل تدريب القوة لتحسين الضعف، وإزالة المخاطر في المنزل، والتصحيح البصري واستعراض الدواء للتخفيف من مخاطر كسور الفخذ، وخاصة في الأيام القليلة الأولى من الاستخدام.
ويدعم البحث الدراسات السابقة التي تربط استخدام المنومات من قبل كبار العمر مع زيادة خطر الحوادث، والتدهور المعرفي وكسر الفخذ، ويعتقد أن الادوية التي تحفز النوم تسبب النعاس، وأوقات رد الفعل المتأخرة والتوازن الضعيف، ومن المعروف أنها تزيد من خطر مشاكل القلب والالتهاب الرئوي وجلطات الدم بعد الجراحة.
ويأتي ذلك بعد أن وجد باحثون من جامعة ستانفورد في كاليفورنيا، أن تناول المسكنات الطبية مع دواء النوم يزيد من خطر حدوث مضاعفات بالجرعة الزائدة،
واكتشفوا أن الجمع بين المواد الأفيونية مع البنزوديازيبينات يسبب زيارات إضافية للمستشفيات للمضاعفات المحتملة المميتة.