نجح باحثون أميركيون من جامعتي (كولومبيا - ونورث كارولينا) في عمل لاصقات طبية يمكنها إذابة الدهون في الجسم بعد أن تم تجربتها على عدد من الفئران التي تعاني من السمنة المفرطة. وأوضحت الدراسة المنشورة على موقع الجامعة الإلكتروني أن وجود أدوية تحول دون تخزين الطاقة والدهون البيضاء وتساعد في حرق الدهون وتحويلها إلى دهون بنية، تعمل على رفع معدل الحرق والتمثيل الغذائي في الجسم والتي تأخذ عن طريق الفم أو الحقن لها تأثيرها على الجسم إلا أنها تسبب آثاراً جانبية ضارة مثل اضطراب في المعدة، آلام العظام، بل والزيادة في الوزن.
وللتغلب على هذه المشكلة، عكف علماء أميركيون على تفريغ كبسولات هذه الأدوية داخل جسيمات نانوية مجهرية، يتم إدراجها في لاصقة طبية لا يتعدى حجمها سنتيمترا مربعا يدمج بها مجموعة من الإبر الدقيقة، وتقوم الإبر، عند وضع اللاصقة على الجلد، بتخلل سطح الجلد دون ألم وإطلاق الجسيمات في الخلايا الدهنية الكامنة بطريقة مستدامة، لتتعامل مع الدهون البيضاء بصورة مباشرة.
وأظهرت الفحوصات المخبرية، أن إحدى هذه اللاصقات احتوت على مركبات تعمل على تحويل الدهون البيضاء إلى بنية معززة الحرق وتعمل على رفع التمثيل الغذائي، ويتم استبدال اللاصقات بأخرى جديدة مرة كل ثلاثة أيام لمدة أربعة أسابيع متواصلة. وبعد مرور فترة العلاج، وجد أن الفئران شهدت انخفاضا بنسبة 20 في المائة في الدهون التي تم معالجتها بواسطة هذه اللاصقات، مقارنة بالدهون التي لم يتم معالجتها بها، كما لوحظ أنه عندما تم علاج الفئران النحيفة بهذه اللاصقات زاد النشاط الأيضي بنسبة 20 في المائة.
وقال الدكتور لى تشيانغ، الرئيس المشارك في الدراسة: "لا شك أن الكثير من الأشخاص سيصبحون متحمسين، لتعلم أننا قد نكون قادرين على تقديم بديل غير موسع لشفط الدهون للحد من تراكم الدهون غير المرغوب فيها، وتوفير وسيلة آمنة وفعالة لعلاج البدانة والاضطرابات الأيضية ذات الصلة مثل مرض السكري".