كشف دراسة جديدة أن الأطفال الذين يمتلكون الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية من المرجح أن يكون لديهم "قمل الرأس"، مشيرة إلى أنّ نحو 62.5%، من الشباب الذين يمتلكون مثل هذه الأجهزة سيصابون بقمل الرأس خلال فترة 5 سنوات مقابل 29.5% فقط من الأطفال الذين هم أقل دراية من الناحية التكنولوجية، وتكمن التفسيرات في أن الآفات تنتشر بسهولة عندما يجتمع الأطفال معًا للنظر في الشاشة، أو لأخذ صور السيلفي البريئة.
وأكّد ماثيو غاس، من الجمعية البريطانية لأطباء الأمراض الجلدية، الذي لم يشارك في الدراسة، أنّه "نحن لا نقول أن الهواتف الذكية تسبّب قمل الرأس الأطفال ، ولكن هناك صلة، بين تفشي القمل في المنزل أو في المدرسة، والأجهزة الذكية لأنها تسبب التجمع حولها، وبالتالي السماح لقمل الرأس باللانتشار".
وحلّلت الدراسة، التي أجراها باجثون من جامعة أكسفورد، الاستبيانات المقدّمة إلى جميع المرضى الذين يحضرون قسم العيادات الخارجية للأطفال في مستشفى جون رادكليف في أكسفورد على مدار شهر واحد وتم الانتهاء من نحو 92 استبيانا، شملت بيانات عن 202 طفلًا، واتضح أن 45 في المائة من المشاركين قد تعرّضوا إلى قمل الرأس في السنوات الخمس الماضية، بالأخص الفتيات اللواتي لديهن أشقاء تتراوح أعمارهم بين 6 و9 أعوام أكثر تأثرًا، وأكثر من نصف الأطفال الذين شملهم الاستطلاع امتلكوا الهاتف الذكي أو الكمبيوتر اللوحي، واثنين من كل 5 يستخدموه لالتقاط صور السيلفي.
وكشفت النتائج أن 62.5% من الشبان الذين لديهم هاتف ذكي أو لوحي يصيبهم قمل الرأس خلال فترة 5 سنوات مقابل 29.5 في المائة من الأطفال الذين لا يحملون هذه الأجهزة ومع ذلك، وهذا ليس نتيجة كبيرة وقدمت النتائج في المؤتمر السنوي للجمعية البريطانية للأطباء الجلدية في ليفربول، وقال مؤلف الدراسة الدكتور تيس ماكفرسون إنّ "الأطفال الذين يعانون من الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية هم أكثر عرضة للحصول على قمل الرأس، وهو أمر مثير للاهتمام ولكن هذا مجرد تخمين يرجع إلى الطريقة التي تجمع الشباب"، مشيرًا إلى أنّ "قمل الرأس هو ألم للتعامل مع الأطفال وأولياء أمورهم ولهذا السبب فإن الفهم الأفضل لكيفية انتقال هذه الآفات مفيد الوقاية هي دائما أفضل من العلاج".