أعلن باحثون صينيون أنهم استنسخوا لأول مرة على مستوى العالم قردة بالطريقة نفسها التي استنسخت بها النعجة دوللي قبل نحو 22 عامًا. وقال الباحثون في دراستهم التي نشرت في مجلة «سيل» لأبحاث الخلية الأربعاء، إن قردين ولدا حيين وبقيا على قيد الحياة لمدة أسابيع. واستخدم فريق الباحثين تحت إشراف كيانغ سون من «معهد الأكاديمية الصينية للعلوم في شنغهاي» آلية موسعة لطريقة دوللي حيث أعدوا جدائل الحمض النووي بشكل يسمح بنقلها فيما بعد إلى البويضة. لكن التجارب التي أجراها الباحثون على نوايا خلايا قردة بالغة فشلت رغم ذلك.
وحقق الباحثون نجاحًا مع نحو مائة جنين اعتمدت على المجموع الوراثي لأجنة حية لقردة، وتمخضت هذه التجارب عن ولادة قردين بقي أحدهما على قيد الحياة لمدة 40 يومًا والآخر لمدة 50 يومًا. وقال إيكهارد فولف من مركز أبحاث الجينات التابع لجامعة ميونيخ الألمانية إنه على الرغم من أن معدل النجاح ليس مذهلًا، فإن النتائج تعد خطوة مهمة.
وجدد استنساخ القردين التساؤلات حول ما إذا كان استنساخ بشر ممكنًا في الوقت القريب. ونقلت صحيفة «التلغراف» البريطانية عن كالوم ماكيلار من «المجلس الاسكوتلندي لأخلاقيات علم الإنسان» قوله إن «هناك مخاطر فعلية» من أن تجري عمليات استنساخ فقط لتحقيق رغبات القائمين عليها. وأضاف عن الاستنساخ المحتمل للبشر «لن يمكن استنساخ إنسان موجود أو تعويض شخص توفي فقط لأن والديه يريدان نسخة منه. الأطفال يخلقون لأنفسهم بغض النظر عمن هم.