أوضحت معظم الدراسات الحديثة مدى خطورة استخدام السجائر الإلكترونية على الصحة العامة للأفراد، خاصة صحة الرئة، ورغم تحذيرات الأطباء المشددة من ضرورة الابتعاد عن السجائر الإلكترونية، إلا أن مازال الكثير من الشباب والكبار يستخدمونها، وأصبح الأمر أكثر خطورة عند استعمال الأطفال لها.
وأضافت الدكتورة مارينا تساريوفا أخصائية طب الأطفال أن أعراض التسمم الناتجة من تدخين السجائر الإلكترونية هى الصداع والدوخة والتعب، وذلك وفقا لما نشرته صحيفة "إزفيستيا".
كما أشارت أخصائية الأطفال إلى زيادة الشكوى من الشعور بالصداع والدوخة والتعب وانخفاض التركيز والإغماء وآلام البطن والغثيان، وهذه الأعراض وفقا لنتائج الأبحاث ترتبط بتسمم الجسم بسبب تدخين السجائر الإلكترونية.
وأوصت الطبيبة بعد وصول الفرد لتلك المرحلة فيجب علينا، أولا وقبل كل شىء، بتسهيل وصول الأكسجين إلى المصاب، وذلك بفتح النوافذ، وفك أزرار القميص، وفك الحزام، بعد ذلك يجب وضع المريض على أحد جانيبه لتسهيل خروج القىء لمنع اختناقه، ثانيا بإعطاء المصاب مواد ماصة وأدوية مسكنة خفيفة.
وفى ذات السياق قال الدكتور فياتشسلاف سفيتلاكوف، أخصائى الأمراض الصدرية، إن تدخين السجائر الإلكترونية يمكن أن يؤدى إلى تلف شديد فى الرئتين وسرطان الرئة وحتى إلى الموت.
وأضاف الطبيب أن السجائر الإلكترونية تحتوى على شوائب ضارة تسبب تلف الرئتين، فمثلا نكهة ثنائى الأسيتيل تؤدى إلى الإصابة بمرض خطير - مرض التهاب القصيبات المسد، الذى من الصعب علاجه، وهناك مرض آخر يسمى "مرض السجائر الإلكترونية" (Vapers' disease) الذى هو أخطر ضرر غير معدٍ للرئتين، ويمكن أن يؤدي إلى الموت.
ويشير الأخصائى إلى أن التخلى عن تدخين السجائر الإلكترونية فى الوقت المناسب يمكن أن يساعد فى إزالة هذه العواقب، وأن التعافى تماما منها يحتاج إلى فترة زمنية طويلة.
قد يهمك أيضا
دراسة تؤكد أن السجائر الإلكترونية تزيد خطر الإصابة بفيروس كورونا