قضى الباحثون في الجمعية الكيميائية الأميركية بضعة شهور، في فحص الفوائد الغذائية للجراد والصراصير، وديدان الجاموس، والميلوورم، وبالمقارنة باللحم البقري، كان أول إثنين من أفضل المصادر للكثير من المواد الغذائية، ولا سيما الحديد الذي يعتبر إحدى الفوائد الرئيسية للحوم الأبقار.
وذكر التقرير، الذي نشر في المجلة العلمية يوم الأربعاء، أن النتائج تقدم فرصة لاكتشاف مصادر المواد الغذائية المختلفة والأكثر استدامة. ووثقت الدراسات محتوى نسبة البروتين المرتفعة في الخنفساء. لكن تُقدم الأبحاث الآخيرة أفكارًا جديدة في كيفية ملأ الخنفساء فراغات المواد الغذائية التي توجد عادة في اللحم.
ويفحص الباحثين بقيادة لاتوندي- داتا، كيفية إيجاد مصادر بديلة للحديد. والحديد يعد من المواد الغذائية الهامة غالبًا ما نفتقده في الأنظمة الغذائية التي لا تحتوي على لحوم، وهذا يتسبب في أنيميا نقص الحديد التي تؤدي إلى انخفاض الادراك والمناعة، ونتائج الحمل الضعيفة، وتؤدي أيضًا إلى مشاكل أخرى.
وتمتلك الصراصير نسبًا مرتفعة من الحديد ويمتصها جسم الإنسان، أفضل بكثير من امتصاصه للحوم الأبقار. وتُمتَص المعادن التي تحتوي على الكالسيوم والنحاس والزنك في الجراد والصراصير والميلوورم، بسهولة أكثر من نفس المعادن الموجودة بلحوم الأبقار. وقال لاتوندي- داتا، إن النتائج تدعم فكرة أكل الخنفساء، لأنها تساعد على مواجهة الاحتياجات الغذائية لنمو السكان في العالم.
وبالنسبة لكثير من الثقافات في مختلف أنحاء العالم، هذا الاقتراح لن يكون الرائد. ووفقًا للأرقام في الأمم المتحدة، فالخنفساء هي ميزة في الأنظمة الغذائية لأكثر من إثنين بليون شخص. وتوجد أكثر من 1.900 حشرة صالحة للأكل. ومن وجبات الطعام الخفيفة الشهيرة في تايلاند وجبة تسمى جينج ليد، تقدم الصراصير المقلية جيدًا مع نوع من صلصة الصويا. وفي المكسيك تجد اليرقات المقلية، وبيض النمل، والنمل المقلي "شيكاتاناس" الذي يقدم مع اسفين الجير. ويتناول اليابانيون الزير المقلي "كيكادا" وشرانق فراشة الحرير. في حين أن النمل هو وجبة خفيفة مشهورة في الصين والبرازيل.