أشارت بعض البحوث الجديدة إلى أن يوغا الكرسي قد يساعد على تخفيف الألم لدى البالغين الأكبر سنًا الذين يعانون من التهاب المفاصل، وجاء ذلك في دراسة اختار فيها باحثون من جامعة فلوريدا أتلانتيك عشوائيًا 131 من كبار السن ممن يعانون من هشاشة العظام لممارسة إما يوغا الكرسي أو برنامج التثقيف الصحي.
وخضع المشاركون في هذه الدراسة إلى جلسة لمدة 45 دقيقة مرتين في الأسبوع لمدة شهرين، وقد أخذت مقاييس الألم قبل وأثناء وبعد، وقد نشرت هذه الدراسة في مجلة الجمعية الأميركية لطب الشيخوخة، في حين أجريت اختبارات أيضًا على أثر تدخل الألم على حياة الشخص، التوازن، المشية، السرعة، التعب والقدرة الوظيفية.
وتعتمد اليوغا على شكل من أشكال الممارسة القديمة، مما يسمح للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة أن يشاركوا فيها أيضًا، فهو يساعد على زيادة القوة والمرونة لدى كبار السن، ويمكن أن تصبح علاجًا فعالًا لمن لديهم حالة من الإنهاك.
وحاليًا تعتبر العلاج الوحيد لهشاشة العظام، فهو ليس له علاج، لكن الخبراء يقولون إن هذا يمكن أن يوفر خيارات مختلفة في تخفيف الألم للمرضى من الشكل الأكثر شيوعًا لهذه الحالة، وتنشأ حاليًا هشاشة العظام عندما تصبح السطوح داخل المفاصل تالفة بحيث لا تتحرك بسلاسة كما ينبغي، ويعتقد أنها تؤثر على ما يصل إلى 10 في المائة من الرجال و 18 في المائة من النساء في جميع أنحاء العالم، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
وغالبًا ما يلجأ المرضى لاستبدال الورك أو الركبة، إذ لم يحصلوا على العلاج، وقد وجد الباحثون أن الأشخاص في مجموعة يوغا الكرسي أظهروا انخفاضًا أكبر في تدخل الألم أثناء جلسات العمل الخاصة بهم، واستمرت هذه الفائدة لنحو ثلاثة أشهر، وبعد أربعة أسابيع انتهى الألم أصلا، بالإضافة إلى ذلك تحسنت الآلام عامة والتعب والمشي أيضًا نتيجة لجلسات يوغا الكرسي، ومع ذلك، لم تستمر حالة الراحة بعد أن توقفوا عن متابعة صفوف اليوغا.
ولم يبد المشاركون في يوغا الكرسي فرقًا في القدرة على توازنهم، وقد قال المؤلفون: "ينبغي مواصلة استكشاف يوغا الكرسي كتدخل غير دوائي لكبار السن ممن يعانون من هشاشة العظام"، ويأتي هذا بعد أن اكتشفت دراسة رئيسية في مارس\آذار بأن الباراسيتامول غير فعال تمامًا في الحد من آلام التهاب المفاصل.
وكان الباراسيتامول العلاج الرئيسي التقليدي لهذه الحالة، على الرغم من أنه من أقوى الأدوية وأكثرها فعالية، إلا أن له آثار جانبية أقل.