قدمت صوفيا كومينو، خبيرة تغذية الأطفال في جامعة سوانسي، طرقًا لكيفية إطعام الطفل الخضروات المفيدة، بدلًا من استخدام فكرة الرشوة بالمال، وهي أن يضع الآباء والأمهات، تلك النقود في حساب مصرفي للطفل، كمكافأة عند أكل الخضروات.
وأظهرت دراسة أميركية في عام 2016، أن التقنية استمرت في تشجيع الأطفال في سن المدرسة الابتدائية على تناول الخضروات لمدة تصل إلى شهرين بعد توقف هذه الحوافز، وكانوا أكثر عرضة لمواصلة أكل الخضروات بعد انتهاء ودائع الأطفال، التي كانت حافز لفترة أطول من الزمن. والفكرة الأساسية هنا هو أن تزويد الأطفال لديهم القدرة المعرفية، لفهم الصرف، وستتعلم لتناول الطعام بشكل صحي، وكذلك معرفة قيمة المال.
وبعد فترة من الوقت، سيستمر تناول الطعام، ولكن ليس بسبب المكافأة، ولكن لأنهم سيعتادون على تناول الطعام الصحي. ولكن دراسة واحدة في الحقيقة ليست كافية لاستخلاص النتائج واقتراح الإجراءات، خاصة أنه لم يكن هناك مجموعة ضابطة لمقارنة المال مع أنواع أخرى من الحوافز.
والحوافز النقدية يمكن في الواقع أن تقلل الحافز لدينا لأداء النشاط ودفعنا له، وبالتالي خسرنا الفائدة منها. لذلك، حتى لو رشوة الأطفال نقدًا لأكل الخضروات، أثمرت في البداية، فإنه لا يمكن أن تستمر على المدى الطويل. والمكافآت غير النقدية ليست أفضل بكثير أيضا، مثل الحلوى. فعلى الرغم من النوايا الحسنة، فإن ذلك التحفيز قد يزيد من تناول الطعام على المدى القصير، ولكن يمكن أن ينقل رسالة خاطئة إلى متلقيها، وهي "يجب أن يكون هذا الطعام سيئًا حقًا، لأحصل على شيء آكله في المقابل".
وعن أكل الخضروات أثناء الحمل، ينبغي أن تبدأي في وقت مبكر، فتشكيل أذواقهم الغذائية يبدأ في رحم الأم، والأشهر الأولى من عمر الطفل تشكل عاملًا حاسمًا في تطوير عادات الأكل. وأما الأطفال الأكبر سنًا تحصل فيهم في حاجة، للحصول على المزيد من الخضروات، وهو ما يقودنا بدقة إلى النقطة التالية.
ويجب أن تقدم الخضروات بشكل معتاد دون ضغط. إذ يمكن للوالدين أن يفقدوا الأمل بعد تقديم نفس الخضار بين ثلاث وخمس مرات، ولكن، في الواقع، الأطفال الصغار على وجه الخصوص، يحتاجون لما يصل إلى 15 جرعة من الخضروات. ويجب أن تدعوا أطفالكم لتجربة الطعام بجميع حواسهم، لذا لا تخفي الخضروات.
وتسريب الخضروات المغذي في الطعام المكون من اللحوم صعب، وربما يكون إحدى الوسائل لحملهم على أكله، ولكن إذا كان الطفل لا يعرفون أن الكعكة بها كوسة في الداخل، وسوف يبدأون أكل الكوسة من تلقاء أنفسهم. ويمكن أيضا أن تأتي بنتائج عكسية، إذ يمكن للأطفال أن يفقدوا ثقتهم في الغذاء عندما يدركون أنهم قد خدعوا.
وإذا كان أطفالك في عمر مناسب، ينبغي عليك السماح لهم بمساعدتك في المطبخ. قد يكون فوضوي للغاية ويستغرق وقتًا طويلًا، لكنها وسيلة ممتازة لخلق أجواء إيجابية حول الغذاء.