اكتشف العلماء، أن الدواء المستخدم لعلاج الصرع، قد يُنهي معاناة الصداع النصفي، عند ملايين من المصابين، الدواء المعروف باسم "ليريكا"، قد يخفف من الظاهرة التي يعتقد أنها السبب الكامن وراء الصداع المسبب للعمى، ويعمل عن طريق وقف الموجات من خلايا المخ، ومنع الأعراض الموهنة للصداع النصفي، كما وجدت الدراسة.
وأجريت بحوث على الفئران المعدلة وراثيا، تبين أن هذا الدواء يزيد مستويات الكالسيوم، مع تقلص الإمدادات المعروفة بأنها تثير الصداع، ويعتقد أن الصداع النصفي يؤثر على حوالي واحد من سبعة أفراد، ثلاثة أرباعهم من النساء.
وتشمل الأعراض الدوار والغثيان والألم الخانق، والتي يمكن أن تستمر لثلاثة أيام، وعلى الرغم من أن المسكنات والأدوية الأخرى يمكن أن تخفف من الأعراض، إلا أنها لا تؤتي ثمارها مع الجميع، الصداع الحاد يمكن أن يسبقه هالة، أو اضطرابات بصرية مثل الأضواء الساطعة، والخطوط المتلألئة والبقع العمياء.
ويعتقد الدكتور ستيوارت قابيل، من جامعة كولومبيا البريطانية، كندا، أن موجة من خلايا المخ تسمى الذاكرة الرقمية المؤمنة هي السبب المحتمل، عن طريق تصوير المخ مباشرة للفئران، وجد أن العقار يبطيء انتشار الخلايا العصبية للقشرة ويمنعها من الوصول إلى المناطق المخططة وقرن آمون في المخ ويعفى من أعراضها.
ونشرت النتائج التي في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم، تمثل علاج محتمل للصداع النصفي، وتختفي الهالة عادة بعد 20 إلى 30 دقيقة، ويليها صداع جانبي وحساسية للضوء، ويمكن للهجمات أن تستمر لأكثر من يوم واحد والذين يعانون يشعرون عموما بآثار بعدها لمدة تصل إلى يومين.
وأكد الدكتور قابيل: "أن العلاج المضاد للصرع "ليريكا"، يشكل علاجا واعدا للصداع النصفي، وعلى الرغم من فعاليته، إلا أن آلية عمله غير واضحة، وتصف الدراسة وسيلة لتتبع تطور SD ويوفر الدعم وآلية عمل ممكنة لعلاج الصداع النصفي".
ويعد الصداع النصفي هو اضطراب في المخ منهك، وعادة يكون مصحوبا بأعراض أخرى مثل الغثيان والقيء، في حوالي ثلث المرضى تسبقه مرحلة الهالة، ويعتقد أن سببها SD، وتمت الموافقة على "ليريكا" من قبل إدارة التأمين الصحي والغذاء الأميركية والدواء في علاج الاضطرابات الأخرى، بما في ذلك القلق العام.