أكدت البحوث الجديدة أن الجري بأحذية مبطنة، يمكن أن يجعلك أكثر عرضة للأذى، بسبب أن العداءين يميلون إلى الهبوط على كعوب أقدامهم، مما يزيد من "معدل التحميل" عليها. وأوضح خبراء أن هذه القوة تجعلك أكثر عرضة للمعاناة من الإصابة، أثناء الجري في الصباح الباكر، أو في وقت متأخر من الليل.
وأعلن الباحثون أن أولئك الذين يجرون بأقدامهم العارية، أو مع الحد الأدنى من الدعم، يضعون معظم وزن الجسم على القدم، مما يعرضهم لمخاطر أقل بكثير. وقارن باحثون من جامعة إكستر مدى سرعة القوة، التي تعمل عندما تصل قدم العدائين إلى الأرض، وهو ما ثبت سابقًا أثره على خطر الإصابة. وبتقييم 29 من العدائين، وجدوا معدلات أقل بكثير، بالنسبة لأولئك الذين يرتدون ما يسمى بالحد الأدنى من أحذية الرياضة، وهبطوا على أقدامهم. وتمت مقارنة النتائج مع تلك الموجودة في الأحذية العادية، بغض النظر عما إذا كنت تهبط على كعبك أو على مقدمة قدمك.
وأوضح رئيس فريق الباحثين الدكتور حنا رايس، من جامعة إكستر قائلًا "يستخدم الكثير من الناس الأحذية المبطنة، كوسيلة للحد من مخاطر الأمراض المزمنة، ولكن حوالي ثلاثة أرباع العدائين، عادة ما يصبون بجروح، فالأحذية غير قابلة للتعديل بسهولة، والعديد من العدائين يتم تضليلهم عندما يتعلق الأمر بشراء أحذية جديدة". وأضاف "هذا البحث يبين أن الجري بالحد الأدنى من الأحذية والهبوط على مقدمة قدميك يقلل معدلات التحميل، وبالتالي يقلل من خطر الإصابة".
والجري لا يزال تنمو شعبيته، ولكن معدلات الإصابة لم تنخفض، رغم عقود من البحوث التي تهدف إلى الحد منها. والعداؤون يخبطون كعوب أقدامهم، مما يجعلهم يختبرون قوة تأثير عمودية مفاجئة في كل مرة قدمهم تهبط على الأرض. وأوضح رايس قائلًا "يبدو أن هذه النتائج تشير إلى أنه الجري في الأحذية التقليدية، والوسائد الهوائية، نمط خبطة القدم قد لا يهم في خطر الإصابة، ومع ذلك، فإننا ننصح العدائين باستخدام الحد الأدنى من الأحذية، والتخلي عن توسيد مقدمة الأحذية التقليدية".