كشف الخبراء، عن اتجاه عشرات الشابات، إلى إجراء جراحات تجميلية، على الرغم من عدم وجود حاجة طبية لذلك، وكشف الدكتور نافيد جلالي، الذي يمتلك عيادة في هارلي ستريت، في لندن، عن رفضه أكثر من 50 امرأة شابة العام الماضي، أرادوا إجراء عمليات جراحة تجميلية مُغيرة، وأصر جلالي على أن شعبية العمليات يغذيها الانفتاح، مضيفا: "تتحدث النساء حاليا بشكل أكثر صراحة عن مظهر الأعضاء التناسلية كاسرين المحرمات وأصبحوا أكثر وعيا بأن لديهم خيارات، وأعتقد أن ذلك يرجع إلى طفرة وليس الصور الإباحية عبرالانترنت، هذه هي الأسباب الحقيقية ويجب منح النساء فوق عمر 18 عامًا حق اتخاذ قراراتهم الخاصة بشأن أجسامهم".
وأصر جلالي، على أن هذه العمليات يجب إجرائها فقط للنساء فوق عمر 18 عامًا، نظرا للمشاكل الوظيفية أو النفسية، مضيفا: "باعتبارنا جراحين علينا واجب توعية الناس الذين تتنوع أجسادهم في الشكل والحجم وهو أمر طبيعي، ويعد الأمر بالغ الأهمية عند التعامل مع النساء الشابات اللاتي تكون أجسامهن في طور النمو".
وتشير الأرقام الصادرة عن الجمعية الدولية لجراحات التجميل، إلى خضوع ما يقرب من 100 ألف امرأة في جميع أنحاء العالم، لعملية جراحية تجميلية، في عام 2015، وارتفعت نسبة هذه العمليات في المملكة المتحدة وحدها وفقا لإحصاءات الخدمات الصحية الوطنية والتي كشفت عن خضوع 2000 امرأة في بريطانيا لعمية تجميل عام 2010، وتمثل هذه الأرقام زياد قدرها 5 أضعاف خلال 10 أعوام.
وأفاد الدكتور جلالي، أن نصف النساء فقط اللاتي يتقدمن له يعتبروا مناسبين لإجراء جراحة تجميلية مقارنة بنسبة 5-10% غير مناسبين لإجراء عمليات جراحية، فيما أشار جلالي إلى أن الأشخاص الذين يرفضون إجراء جراحة بسبب "عدم الجدوى" يثبطون النساء اللاتي يمكن أن يستفيدوا في الوقع، وتابع جلالي "تختلف أسباب العمليات الجراحية، من صعوبات أثناء الجماع إلى عدم القدرة على ممارسة الجنس نتيجة كبر حجم الطيات الداخلية والخارجية من الفرج على جانبي المهبل، ولا يمكن لبعض المرضى ارتداء ملابس ضيقة والبعض لا يحصل على علاقات حميمية على الإطلاق لأنهم يشعرون بالحرج من المظهر".
وأجرى الدكتور جلالي 10 عمليات جراحية تجميلية للأعضاء التناسلية عام 2013 و70 عملية عام 2016، وتراوحت أعمار النساء بين 18-35 عام، وتتكلف الجراحة ما يتراوح بين 2500- 4000 استرليني، وتنطوي على استخدام المشرط أو اللييزر لقطع الأنسجة غير المرغوب فيها، وأضاف جلالي: "الشئ الأكثر أهمية هو التفكير في تفاصيل الجراحة وإجراء بحث شامل والتفكير في المخاطر وعدم إجراء العملية لمجرد نزوة، ومن المهم أن نتذكر أن الأجسام تأتي في جميع الأشكال والأحجام، ويسعى جميع الجراحين المعروفين لمعرفة دوافع المريض وتوقعاته قبل الموافقة على القيام بأي شيء".