يُخطئ الكثيرون بأنّ تناول مكملات فيتامين "د" المألوفة، تقلّل من خطر الإصابة بالسرطان بالنسبة للنساء الأكبر سنًا، فقد كان يعتقد لفترة طويلة أن وجود مستويات منخفضة من فيتامين أشعة الشمس يجعل الشخص أكثر عرضة لتطور الأورام، ولكن البحث الجديد لم يظهر هذه الصلة، في الواقع، فإنه قد يزيد من خطر حصى الكلى وضعف العظام، فخلال الربيع والصيف، يكون الجلد لديه القدرة على إنتاج فيتامين (د) عندما يتعرض إلى أشعة الشمس، ولكن في الخريف والشتاء، يجب على معظم الناس الاعتماد على نظامهم الغذائي للحصول على ما يكفي، والذي يوجد أساسًا في الأسماك الزيتية واللحوم الحمراء والسلع المحصنة.
ويعتمد الملايين على المكملات الغذائية لتعزيز مستوياتهم من المغذيات، مع أنه تبين أن لديها فوائد صحية مختلفة، ومع ذلك، يعاني العديد من كبار السن من نقص في الفيتامين لأنهم لا يتعرضون للهواء الطلق بما فيه الكفاية، وقام الباحثون من جامعة كريتون في نبراسكا بتقييم آثار فيتامين D3 ومكملات الكالسيوم في النساء الأصحاء المسنات.
وقال مؤلف الدراسة أستاذ جوان لاب، إنّ "هناك فائدة كبيرة في الدور المحتمل الذي يلعبه فيتامين D في الوقاية من السرطان، مكملات فيتامين D3 والكالسيوم مقارنة مع الدواء الوهمي لم تؤدي إلى خفض خطر جميع أنواع السرطان في 4 سنوات، ولكن من الضروري إجراء مزيد من البحوث لتقييم الدور المحتمل لفيتامين D في الوقاية من السرطان".
واستبعد سرطان الجلد الناجم عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية، وأعطيت 1156 امرأة بعد انقطاع الطمث فوق سن 55 عامًا، 2000 وحدة من فيتامين D3 و1500 مجم من الكالسيوم يوميًا، وتم وضع 1147 امرأة أخرى في مجموعة الأدوية الوهمية، وفقا للدراسة التي نشرت في جاما، وطلب من جميع المتطوعات الحد من استهلاكهن لكل من المكملات، وتم تشخيص حالات سرطان جديدة في 45 مشاركة في مجموعة العلاج، أي ما يعادل 3.89%، في حين أن 64 مشاركة طورن شكلًا من أشكال المرض في المجموعة الثانية، كما أشار الباحثون، ولكن لم يكن هناك فرق ذو دلالة إحصائية بينهما في كل من الإصابة بسرطان الثدي.
وفرضت فرضية فيتامين (د) لأول مرة في الثمانينات من قبل الباحثين سيدريك وفرانك غارلاند، حيث لاحظا أن معدلات الوفيات الناجمة عن سرطان القولون في الولايات المتحدة كانت أعلى في الأماكن التي تقل فيها أشعة الشمس، ومنذ ذلك الحين، أظهرت العديد من الدراسات وجود علاقة عكسية بين خطر الإصابة بالسرطان والتعرض لأشعة الشمس، ويأتي ذلك بعد أن أشارت دراسة تاريخية إلى أن تحصين الطعام بفيتامين (د) سيحمي أكثر من ثلاثة ملايين شخص كل عام من معاناة الإنفلونزا، وفي الدراسة التي نشرت في فبراير/شباط، ادعى علماء بريطانيون أن تناول الفيتامين مرة واحدة في الأسبوع يحدّ من خطر إصابة بعض الأشخاص بالعدوى التنفسية.